ضمير النقاد في إجازة طويلة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> مأساة لعبة كرة القدم مأساة أليمة بكل فروعها كيف نتداركها وكيف نمنعها -وهي الرياضة الشعبية الأولى في العالم كله- من الوقوع في الهاوية، حيث لن نستطيع بعد ذلك انتشالها مما هي فيه.

هذه المصيبة كثيرة الفروع.. هناك النقاد والجمهور والنجوم والحكام.. النقاد حملة الأقلام الذين أقبل الجمهور على بضاعتهم إقبالاً غير متوقع في محنة، وضميرهم الحي في إجازة طويلة.

فناقد من نادي الحسيني الرياضي يتمنى لفريقه النصر وللبقية الموت.. وناقد نادي شباب التواهي الرياضي يتمنى لفريقه النصر وللبقية الانتحار، وآخر من نادي الشباب الرياضي يتمنى للبقية الحرق.

إنها أقلام رياضية للأسف لا تعرف الطريق المستقيم ولا تعرف أن النقد النزيه هو الطريق المؤدي إلى النجاح.

والجمهور في محنته ثائر هادر يجيد قذف الحجارة ويحفظ عن ظهر قلب جميع الألفاظ التي تجمعها قواميس الرذيلة.

ولاعبون لا مستوى لهم، يوم في القمة، وآخر في الحضيض، يتدربون هذه الأيام على الملاكمة والألعاب العنيفة الخشنة سامحهم الله.. وأخيراً نأتي إلى الحكام وهم أيضا للأسف في حالة مهزوزة لاحول لهم ولا قوة.

"الأيام" العدد 179 في 28 أبريل 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى