البنتاغون يتوقع "حربا طويلة" ضد الارهاب

> واشنطن «الأيام» جيروم برنار :

> يتوقع واضعو استراتيجيات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "حربا طويلة" ضد الارهاب في وثيقة نشرت امس الاول الجمعة، معتبرين انه من الضروري تهيئة الجيش الاميركي لمواجهة التهديدات غير التقليدية من خلال تعزيز عديد القوات الخاصة.

وجاء في ديباجة هذه الوثيقة الاستراتيجية العسكرية التي تقدم كل اربع سنوات الى الكونغرس "ان الولايات المتحدة (...) تخوض حربا (...) طويلة".

ويعتبر البنتاغون ان الولايات المتحدة ستواجه اعداء مثل تنظيم القاعدة اكثر مما ستواجه دولا تملك اسلحة تقليدية.

وورد في الوثيقة الاستراتيجية انه في حين "لا تزال الولايات المتحدة متفوقة على الصعيد العسكري التقليدي"، الا ان محاربة الارهاب تتطلب "اعتماد مقاربات غير تقليدية وغير مباشرة".

واضاف "حاليا العراق وافغانستان ساحتا معركة حاسمتان، لكن الصراع يمتد الى خارج حدودهما بكثير".

ويضيف البنتاغون ان "على الولايات المتحدة الى جانب حلفائها وشركائها، ان تكون مستعدة لخوض هذه الحرب مستقبلا في العديد من المناطق وفي الوقت ذاته".

لذلك، حددت وزارة الدفاع الاميركية هدفا ضروريا يتمثل في اعادة توجيه الامكانيات والقوات العسكرية الاميركية لتكون "اكثر ليونة" و"تتحضر (لمواجهة) تحديات غير تقليدية واوسع" و"تحمي نفسها من (العمليات) غير المتوقعة خلال السنوات العشرين المقبلة".

ويعتبر البنتاغون هذه الوثيقة لا تشكل تغييرا استراتيجيا بل امتدادا للاستراتيجية العسكرية التي وضعتها ادارة الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 والتي طورت فيها مبدأ الضربة الوقائية.

ويشير البنتاغون الى انه استخلص العبر من افغانستان والعراق,وقال احد مساعدي نائب وزير الدفاع، راين هنري خلال مؤتمر صحافي "لا يمكننا ان ننتصر في هذه الحرب الطويلة بمفردنا، كوزارة او حتى كبلد".

وعمليا، يقترح البنتاغون زيادة بنسبة 15%، اي ما يعادل ثمانية آلاف شخص، عديد قواته الخاصة الذي يبلغ حاليا 53 الف جندي، بالاضافة الى زيادة عدد افواج القوات الخاصة بمعدل الثلث وانشاء قيادة للعمليات الخاصة داخل مشاة البحرية (مارينز).

وسيزيد البنتاغون كذلك عديد وحدات "الحرب النفسية والشؤون المدنية" 3700 عنصر اي بارتفاع نسبته 33% في هذا المجال.

وجاء في الوثيقة ايضا ان البنتاغون "سيزيد بشكل كبير الوسائل المتاحة له" لمواجهة انتشار اسلحة الدمار الشامل.

وتنوي وزارة الدفاع الاميركية كذلك تخصيص 5،1 مليار دولار على خمس سنوات لتمويل برنامج يسمح بتطوير مجموعة من الاجراءات المضادة للتهديدات الناجمة عن الارهاب البيولوجي.

وفي وجه "الغموض الاستراتيجي في المستقبل" ستطور الوزارة مجموعة واسعة من وسائل الردع التقليدية "مع الابقاء على قوة ردع نووية قوية".

وفي هذا الاطار، قرر البنتاغون اللجوء الى "عدد صغير من الصواريخ البالستية من طراز +ترايدنت+ التي تطلق من الغواصات، لاستخدامها في اطار رد تقليدي سريع".

كما سيشتري مزيدا من طائرات من دون طيار لمضاعفة امكانياته في مجال المراقبة.

وجاء في الوثيقة ان وزارة الدفاع "ستبدأ بتطوير نوع جديد من (...) الغارات على المدى الطويل"، مستبقة مشاريعها في هذا المجال على مدى عشرين سنة.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى