أ.د. عبدالكريم يحيى راصع خلال افتتاح مؤتمر المرأة والعلوم والتنمية بجامعة عدن:المرأة اليمنية أصبحت سفيرة ووزيرة بدعم توجهات القيادة السياسية

> عدن «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
رئيس جامعة عدن يفتتح المؤتمر الدولي للمرأة والعلوم والتنمية بحضور وزير التعليم العالي ومحافظ عدن
رئيس جامعة عدن يفتتح المؤتمر الدولي للمرأة والعلوم والتنمية بحضور وزير التعليم العالي ومحافظ عدن
افتتحت صباح أمس بقاعة مؤتمرات جامعة عدن أعمال المؤتمر الدولي للمرأة والعلوم والتنمية برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وتنظيم مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن تحت شعار (لتعزيز دور المرأة في العلم والمعرفة والتنمية).

وأكد أ.د. عبدالكريم يحيى راصع رئيس جامعة عدن في كلمته للمشاركين في المؤتمر، الذي حضره الأخوان د. عبدالوهاب راوح، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. يحيى الشعيبي، محافظ عدن، على أن «العوامل المحددة لأوضاع المرأة ورعايتها الاجتماعية في وطننا اليمني والعالم العربي تنم الى درجات متفاوتة عن أوجه شبه بأوضاعها في مناطق العالم النامية الأخرى، فإن احوال المرأة الصحية والمتاح لها من المرافق الطبية ومستوى تعليمها ومشاركتها في القوى العاملة وحقوقها القانونية والسياسية والحدود الثقافية التي تعيش ضمنها تحدد كلها أوضاع المرأة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية أيا ما كانت المنطقة أو البلد الذي تقيم فيه، يؤثر ايضا ما لأية منطقة من خصائص ثقافية وتراث تاريخي واجتماعي وتقدم كل مجتمع في مجال التنمية في أوضاع المرأة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي أو السياسي، ومع أن أكثرية البلدان العربية تشترك في تراث تقافي وتاريخي واحد تقوم فيما بينها فوارق على صعيد المناطق الفرعية وأوجه تباين سواء في حجم سكانها وأنماطها الديمغرافية ومستوياتها التعليمية وتطورها الاقتصادي أو في أهمية العوامل الثقافية المحددة لها».

واضاف رئيس جامعة عدن مبينا أثر الفوارق على دراسة المجتمع العربي قائلا: «هذه الفوارق تجعل دراسة المجتمع العربي صعبة على نحو خاص، وكما أن هناك أوجه تفاوت بنيوية واقتصادية واجتماعية وسياسية بارزة ما بين البلدان العربية فمن الخطأ الافتراض أن ثمة صورة وحيدة الشكل والقالب للمرأة العربية.

ان اختلاف أوضاع المرأة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في شتى البلدان العربية يخضع لفوارق بينة في ثروة كل من المناطق الفرعية وللطريقة التي تجسد فيها معايير التميز الثقافية وقربها الثقافي من عالم الغرب ودرجة التحرر الاقتصادي والسياسي جميعا ويفسر هذه الفوارق.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وفيما يغلب أن تكون العوامل الثقافية المحددة لأوضاع المرأة مهيمنة في عدد من البلدان العربية، يخطئ من يفترض أن رفاه المرأة وتمكينها لا يرتهنان إلا بتغيير هذه المعايير الثقافية، فإن هناك عوامل بنيوية يتمادى بسببها عدم تكافؤ المرأة في الانتفاع بالموارد اللازمة كي تشارك في المجتمع مشاركة تامة بمساواة مع الرجل، وبالرغم من أن المرأة قد حققت في العالم العربي مكتسبات اجتماعية واقتصادية نسبية على مدى العقدين الماضيين، وخاصة فيما يتصل بالتعليم وبتنامي مشاركتها في القوى العاملة، فإن التفاوت بين الجنسين في مجال التعليم وأوضاع العمالة يعكس مواطن ضعف بنيوية وثقافية متمادية الرواسب في أكثرية البلدان العربية».

واستطرد د. راصع: «لا شك في أن التركيز الطاغي في بلداننا العربية على دور المرأة الاجتماعي كزوجة وأم تسهم في النمو السكاني غير العادي الذي تواجهه أكثرية الدول العربية، فإذا اضفنا هذا النمو الى أوضاع هزيلة لتعليم المرأة العربية والى معدلات الأمية المرتفعة بصورة مذهلة في أوساط الإناث بات هذا النمو السكاني أمرا محتما».

وعن أوضاع المرأة اليمنية قال رئيس جامعة عدن: «لقد حققت المرأة في اليمن في ظل القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، قفزة نوعية اصبحت مشاركة في مختلف المجالات السياسية، واصبحت المرأة سفيرة، ووزيرة، ووكيلة وزارة ومشاركة في الأحزاب السياسية ولا زالت المرأة في اليمن تطمح للمزيد.

لقد اهتمت جامعة عدن بإنشاء مركز المرأة الذي يعنى بمشاكل وقضايا المرأة والخروج بحلول تسعى لتعزيز وتغيير السياسيات نحو تطوير المرأة اليمنية في كافة المجالات وقد روعي الاختيار في محاور المؤتمر المختلفة التي تشمل أغلب قضايا المرأة والتي ستناقش أبحاثا من شأنها النهوض بالمرأة نحو التنمية المستدامة والتطور العلمي والتقني والمساواة في كل المجالات.

وفي اطار المقاربة بين جهود المرأة والرجل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، التي سيجني ثمارها كل أفراد المجتمع على السواء، يأتي انعقاد المؤتمر الدولي حول المرأة والعلوم والتنمية خلال الفترة من 4-6 فبراير الجاري متضمنا محاور المرأة في التعليم والتربية والثقافة، والمرأة والتنمية الاقتصادية، والمرأة وقوانين الأحوال الشخصية في المنطقة العربية، والنوع الاجتماعي والصحة، والنوع الاجتماعي والبيئة وتنمية الموارد المستدامة، والمرأة في مجال العلوم والتكنلوجيا وتقنية المعلومات وآفاق الدراسات النسوية في الوطن العربي.

إن الحديث حول بيئة ملائمة لنقل وتوطين التكنلوجيا هو حديث واسع وغني قد يحتاج أكثر من هذا المؤتمر والعديد من النقاشات والسياسات الصائبة، فنحن بحاجة الى بيئة لا تسمح فقط بنقل التكنلوجيا بل تسمح لها بأن تتوطن، وأن تعيش وتنمو وتتقدم باستمرار وبطبيعة الحال فإن المنطلق الأساس في هذه البيئة هو قدرتها على الانتاج والابداع والاختراع، فلابد لهذه البيئة من أن تنتج مفكرين أحرارا قادرين على الخلق والابداع، ومن الضروري بمكان تعزيز مشاركة المرأة في هذه المجالات لأنها النصف المهم في تطوير المجتمعات».

رئيس جامعة عدن اثناء القاء الكلمة
رئيس جامعة عدن اثناء القاء الكلمة
واختتم أ. د. عبدالكريم يحيى راصع، رئيس جامعة عدن، كلمته للمشاركين في المؤتمر قائلا: «نحن نتطلع من مركز المرأة للبحوث والتدريب تنفيذ خططه المرسومة والارتقاء بالعملية البحثية والتدريسية نحو البدء الفعلي لبرنامج الدراسات العليا فيه وقيادة الجامعة لن تألو جهدا لتوفير المناخ المناسب والامكانيات المتاحة لإنجاح هذا البرنامج والخطط البناءة والفعالة والتي من شأنها تطوير المرأة اليمنية عامة والاكاديمية خاصة» متمنيا لأعمال المؤتمر النجاح والتوفيق والخروج ببرنامج عملي وقرارات وتوصيات تخدم المرأة وتعزيز دورها، وتخلق علاقات عمل وتعاون مع نظيراتها سواء الباحثات العربيات أو من دول العالم الأخرى.

وكان كل من د. يحيى الشعيبي، محافظ عدن، ود. عبدالوهاب راوح، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد أكدا على أهمية المؤتمر الدولي للمرأة والعلوم والتنمية، والنتائج المنتظر أن ترشح من جلسات أعماله والأبحاث المقدمة من قبل المشاركات والمشاركين، وذلك في دفعها للتفاعل النسوي في الحراك اليمني على مختلف الصعد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية بما يخدم عملية التنمية الشاملة للمجتمع اليمني.

كما افتتح على هامش أعمال المؤتمر معرض ثقافي وفني لعدد من منظمات المجتمع المدني في القطاع النسوي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى