بدون إحراج

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> الإحراج هو وضع الشخص في موقف لا يحسد عليه فيخجل من أن يرد على محرجه فيفهمه على غير قصده، أو يعتذر منه فيتهمه بالتقصير، أو يرفض فيشكك في مصداقيته.

وما أكثر المواقف التي يتعرض لها الشخص وتكون محرجة جداً فلا تلاحظ إلا الخجل على وجهه، والاحمرار على وجنتيه، وخضوع في الصوت، واستراق النظر تارة لك وتارة في تيهانه .. إن رد عليك بالرفض خاف من غضبك، وإن صارحك بعدم مقدرته على فعل شيء لك خاف مما سيقال خلفه! فهو حائر بين هذا وذاك. ولكن تظل الصراحة راحة.. وإن كانت تغضب بعض الناس فهي المفر الوحيد للكل سواء المحرج أو المحرج منه. إن ما يتوجب على الشخص قبل أن يطلب شيئا أو يرجو خدمة أن يبادر بكلمة «بدون إحراج» أو «إذا ما فيه إحراج»، لتجعل للطرف الآخر الخيار في الرد وعدم التردد عن قول الحقيقة التي كثيرا ما ترضي الجميع. لأن الشخص متى ما توصل إلى طريق مسدود في موضوعات فلا بد أن يرد عليك بالاعتذار بأنه لا يستطيع أن يسدي لك هذه الخدمة أو المنفعة لعدم مقدرته على ذلك..

فاعذروني لو أحرجتكم بطرح هذا الموضوع الحساس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى