المعارض السوري رياض الترك "مقتنع" بوجود ادلة عن تورط الاسد في اغتيال الحريري

> باريس «الأيام» عامر واعلي :

>
المعارض السوري رياض الترك
المعارض السوري رياض الترك
اعرب المعارض السوري رياض الترك عن "اقتناعه" بوجود ادلة لدى لجنة التحقيق الدولية حول تورط الرئيس السوري بشار الاسد باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت قبل سنة.

وقال هذا المعارض الشيوعي الذي يلقب ب"مانديلا سوريا" بعد ان امضى نحو عشرين سنة في السجون السورية "لدي قناعة ان لدى لجنة التحقيق الدولية ادلة عن تورط الرئيس بشار الاسد" في جريمة اغتيال الحريري معتبرا ان هذه الخلاصة للجنة التحقيق تشكل "كنزا جديدا يمكن ان يهدد نظام بشار الاسد".

واضاف الترك (75 عاما) الموجود في باريس لاجراء فحوصات طبية "انا مقتنع بان بشار الاسد متورط في عملية قتل الحريري".

وقال ايضا في مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس "لقد قتل هذا النظام ثلاثين الف شخص في حماه كما قتل الالاف في حلب ودمشق" مضيفا "انطلاقا من هذا العقل الجرمي والنهج الجرمي يحق لي كسياسي ان اتهم هذا النظام باغتيال الحريري على ان يبقى هذا الاتهام اتهاما حتى يثبت النظام العكس".

وتابع المحامي المعارض "لا توجد لدينا ادلة من مسرح الجريمة حيث اغتيل الحريري لان الارض كانت ممسوحة وتم تنظيفها (...) وعندما لا يكون لدى القاضي ادلة من مسرح الجريمة يوجه التهمة الى مجهول ويبحث عن المستفيد من عملية القتل".

واضاف شارحا اتهامه لرأس النظام السوري بالتورط في اغتيال الحريري "هنا تدخل الافتراضات وانا اقول مع الاخرين انه يمكن ان تكون لاسرائيل مصلحة في اغتيال الحريري والامر سيان بالنسبة الى الولايات المتحدة او فرنسا او غيرها من الدول".

وتابع "في هذه الحالة تتجه التحقيقات الى الاهل والاقارب والمقربين ونبحث في حياة هذا الانسان الذي هو سياسي بالطبع".

وانتقد الترك الاتهامات السورية للجنة التحقيق بانها "تسيس التحقيق" وقال "ان الجريمة سياسية وجميع من تحدثت معهم لجنة التحقيق من اهالي الفقيد واصدقائه وانصاره تحدثوا عن ضغوط مورست على الحريري عندما كان رئيسا للوزاء وعندما كان خارج رئاسة الحكومة وعندما رشحت سوريا (الرئيس الحالي اميل) لحود وطلبت منه ان يطلب من انصاره التصويت في مجلس النواب له".

واضاف الترك "كل هذا تم تحت الضغط وامسكت اللجنة براس الخيط الذي هو التناقض بين الحريري والسلطة السورية، وهكذا دخلت لجنة التحقيق في هذا الفضاء ووسعته واعتقد ان لديها الان وثائق لم تعلنها، لان تحقيقها سري".

وتابع الترك "لدي قناعة ان لدى لجنة التحقيق ادلة عن تورط بشار الاسد" معتبرا ان "هذه الخلاصة كنز جديد يمكن ان يهدد النظام السوري" القائم.

واتهم الترك "السلطة السورية بانها لا تزال حتى الان تعرقل التحقيق وتشاغب على اللجنة وشاغبت على ديتليف ميليس (الرئيس السابق للجنة) ولا ادري الان كيف ستشاغب على سيرج برامرتس" الرئيس الجديد للجنة معتبرا ان "هذا العمل يجعلها تزيد الشك فيها".

كما اتهم "النظام السوري بانه كان يسعى الى ان يجعل النظام في لبنان صورة طبق والاصرار على التجديد له من اجل ان يبقى الحكم بيد العسكر ويد رجال الامن".

وتابع معتبرا ان هذا الامر "يتناقض طبعا مع مصالح الساسة اللبنانيين خصوصا بعد اتفاق الطائف وبعد ان توقفت الحرب الاهلية وكانوا يريدون العودة الى الحكم الديموقراطي الذي كان سائدا قبل دخول الجيش السوري" عام 1976.

وخلص الترك الى اعتبار ان "هذا التناقض بين السياستين دفع النظام السوري الى قتل رفيق الحريري باعتباره كان يعمل من اجل اعادة المؤسسات الديموقراطية وضد مجيء رؤساء الجمهورية من العسكر" في اشارة الى الرئيس الحالي العماد اميل لحود.

واعتبر ان "مغامرة النظام السوري في لبنان سببت الازمة مع الاميركيين الذين يتخذون منها حجة من اجل الحاق العقاب بالنظام السوري".

عن الوضع الداخلي في سوريا قال الترك الذي كان يعيش في سوريا منذ خروجه من السجن عام 2004 وقبل توجهه الى باريس للعلاج "ان الانفراج السياسي الذي حصل في عهد بشار الاسد ليس نتيجة سياسة عقلانية في الانفتاح على المجتمع وانما هو نتيجة ضعف النظام".

واضاف "لقد عجز هذا النظام ان يعيد ارهاب او عنف مرحلة الثمانينات، الا انه لا يزال يملك اجهزة قامعة باقية حتى الان تعتقل وتضرب (...) الا انها لا تصل في وحشيتها الى الوحشية التي كانت اواخر السبعينات والثمانينات".

واشار الترك الى ان لدى الحكم السوري حاليا "ازمة اقتصادية واجتماعية وازمة ثقة بالنفس خاصة وان هناك تدهورا للوضع في منطقة الشرق الاوسط" معتبرا ان الرئيس الحالي "بشار الاسد لا يستطيع ان يحكم سوريا بالعنف الذي حكم به الاب" في اشارة الى الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي توفي عام 2000.

واصدرت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري حتى الان تقريرين اشارا الى وجود ادلات متقاطعة عن تورط اجهزة امنية لبنانية وسورية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

واعلن الترك ان لا اتصال له بنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي يعيش منفيا في باريس واعلن عزمه العمل على اسقاط النظام السوري القائم.

وقال الترك "نحن مستعدون للحوار مع وجوه سابقة للنظام شرط الا تكون ايديها ملطخة بالدماء او فاسدة".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى