أميركا تتوعد بملاحقة الفارين بالتعاون مع اليمن وشركائها وتفرض حظرا على تحركات رعاياها في اليمن..الشرطة الدولية:فرار السجناء ليس مشكلة داخلية يمنية

> صنعاء /ليون «الأيام» رويترز/ا.ف.ب/د.ب.أ:

> قال دبلوماسيون أمس الاثنين ان فرار 13 سجينا من اعضاء تنظيم القاعدة بينهم اثنان من المدانين بشن هجومين دمويين على مدمرة امريكية وناقلة نفط فرنسية يمثل ضربة كبيرة لجهود اليمن في التصدي لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن.

وجابت قوات الامن اليمنية المحافظات الجبلية بحثا عن الهاربين ومن بينهم العقل المدبر للهجوم على المدمرة الامريكية كول في عام 2000 بالاضافة الى زعيم المجموعة التي هاجمت ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج بعد ذلك بعامين.

واعربت الولايات المتحدة عن مشاعر خيبة امل ازاء فرار السجناء وتوعدت بملاحقة المتشددين.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان "انه تطور مخيب للامل ان يفر اعضاء القاعدة لا سيما ان احدهم استهدف امريكيين وقتلهم. سنعمل مع المسؤولين اليمنيين وشركائنا الدوليين لملاحقة هؤلاء الارهابيين الخطرين."

وشن اليمن وهو حليف للولايات المتحدة حملة على اعضاء القاعدة لتغيير صورته كملاذ للمتشددين. لكن محللين وسياسيين معارضين قالوا ان عملية الفرار من السجن تمثل حرجا بالغا للحكومة وضربة لجهودها الامنية.وقال دبلوماسي غربي بارز "هذا يبدد كل العمل الذي قامت به الحكومة اليمنية على مدار العامين الماضيين (ضد القاعدة)." واضاف "انه خطأ جسيم."

وذكر عدة دبلوماسيين ان السفارات الغربية تراجع اجراءاتها الامنية بعد الحادث. وقال احد السفراء "توجد مخاوف بسبب فرار الكثير من اعضاء القاعدة."

ووزعت وزارة الداخلية صورا للهاربين بعد ان اصدر الانتربول تحذيرا امنيا على مستوى العالم قال فيه ان الرجال يمثلون "خطرا واضحا وقائما على كل الدول."

وقال محمد الصبري من الحزب الناصري المعارض لرويترز ان الهروب انتكاسة خطيرة للامن في اليمن ويضع البلاد في موقف محرج للغاية.واضاف ان هذا له انعكاسات ليس على اليمن فحسب بل على كل الدول في المنطقة.وذكرت مصادر امنية ان المتشددين كانوا ضمن مجموعة من 23 سجينا فروا عبر نفق يبلغ طوله 140 مترا يعتقد انه تم حفره من احد المساجد القريبة.

وقالت المصادر ان مدخل النفق يقع في مصلى النساء بالمسجد الذي يكون عادة اقل ارتيادا من مصلى الرجال وان السجناء هربوا على ما يبدو ليل الخميس.

وقال علي الصراري من الحزب الاشتراكي المعارض ان السجناء تلقوا المساعدة من الخارج. واضاف ان احدا لا يستطيع القيام بذلك بمفرده ولا حتى القاعدة.

وقالت المصادر الامنية انه يجرى استجواب حرس السجن الواقع بمنطقة سكنية بوسط صنعاء..واصدرت الشرطة الدولية (انتربول) انذارا دوليا يطلق عليه اسم "الاشارة البرتقالية" بعد فرار 23 معتقلا يعتقد انهم من تنظيم القاعدة وبينهم ناشطون محكومون اثر ادانتهم بمهاجمة المدمرة الاميركية "كول"، من سجن يمني.

وطلبت الانتربول التي تتخذ من ليون مقرا لها في بيان الاحد، من اليمن تسليمها اسماء وصور وبصمات الفارين بهدف اصدار مذكرات بحث (اشارة حمراء) عن كل منهم.

ورأت الشرطة الدولية ان "الفرار والعجز عن تحديد مكان الارهابيين يشكل خطرا مؤكدا وفوريا على كل الدول".

واكد الامين العام للانتربول رونالد نوبل ان "فرارهم لا يمكن اعتباره مشكلة داخلية. بدون انذار وبدون مشاركة الاسرة الدولية سيكونون قادرين على السفر في جميع انحاء العالم والعبور بدون الانتباه لهم والقيام بنشاطات ارهابية جديدة".وتستخدم "الاشارة البرتقالية" عادة لابلاغ قوات الشرطة في 184 بلدا اعضاء في الشرطة الدولية بوجود تهديدات مرتبطة باسلحة او قنابل ومواد خطيرة، حسبما اوضح البيان الذي قال ان نوبل فضل اطلاق الانذار بهذا الشكل نظرا لجدية التهديد.

من ناحية اخرى حثت السفارة الامريكية في اليمن أمس الاثنين الرعايا الامريكيين على اتخاذ الحيطة والتقليل من السفر غير الضروري من وإلى اليمن.وجاء في رسالة عممت على الرعايا الامريكيين في اليمن أنه "في أعقاب فرار 23 ناشطا في القاعدة من سجن بصنعاء في الرابع من فبراير الجاري فإن السفارة تحظر السفر غير الضروري في اليمن على جميع المسئولين الامريكيين وطاقم السفارة".

إلا أن السفارة أكدت أنها لم تتلق أي "معلومات محدد عن تهديدات" ضد الامريكيين لكنها نصحتهم بتجنب التجول غير الضروري بما في ذلك الخروج إلى الاسواق وأماكن الترفيه في صنعاء خلال الاسبوعين القادمين على الاقل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى