خدام ينسق مع الاخوان المسلمين في مواجهة الاسد

> بيروت «الأيام» نديم لادقي :

>
النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام
النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام
اتفق النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام وزعيم جماعة الاخوان المسلمين في المنفى امس الاربعاء على ضم الصفوف بهدف الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد,وقال مصدر في مكتب خدام انه اجرى محادثات مع علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا في بروكسل يومي الثلاثاء والاربعاء.

وقال في اتصال هاتفي مع مكتب رويترز في بيروت "كان هناك اتفاق على رؤية مشتركة لانقاذ سوريا من الازمة التي وضعها فيها النظام.. تم الاتفاق على الاتصال بزعماء المعارضة الاخرين في داخل سوريا وخارجها من اجل صياغة خطة تحرك مشتركة."

وقال المصدر ان الزعيمين رفضا ايضا اي تدخل اجنبي في سوريا. وأشار الى ان "مسؤولية تغيير النظام الفاسد في سوريا تقع فقط على الشعب السوري."

وأكد البيانوني عقد تلك الاجتماعات في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية.

وقال ان اهم الجوانب التي جرى الاتفاق عليها في الاجتماع الاخير هو الحاجة الى العمل مع القوى الوطنية الاخرى وعقد لقاءات معها للاتفاق على صيغة للتعاون.

وعلى مدى 30 عاما كان خدام مواليا للرئيس الراحل حافظ الاسد,واليوم يتبنى "برنامج عمل وطنيا" يدعو لتشكيل حكومة انتقالية تقود سوريا من النظام الشمولي الى الحكم البرلماني المنتخب ديمقراطيا.

كما يدعو البرنامج للفصل بين سلطات الرئيس والسلطتين التشريعية والتنفيذية ووقف حالة الطواريء المفروضة منذ اربعة عقود من الزمان واطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.

وانشق خدام عن الاسد في ديسمبر كانون الاول بعدما استقال من منصبه في يونيو حزيران واقام في باريس. وقال في الشهر الماضي ان الاسد يواجه ضغوطا متنامية بسبب المشاكل الاقتصادية في البلاد والتحقيقات الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وتواجه سوريا التي يقودها الاسد منذ ان خلف والده عام 2000 عزلة دولية واحتمال فرض عقوبات دولية ما لم تتعاون بالكامل في التحقيقات في مقتل الحريري في العام الماضي.

وكان خدام قال ان الاسد هدد الحريري بشكل شخصي وانه ما كان الاغتيال ليقع من دون اوامر مباشرة من الرئيس.

ونفت دمشق اي صلة لها بالقتل ولم توافق على السماح للمحققين باستجواب الاسد مع ان مسؤولين اخرين استجوبوا في فيينا.

وتأسست جماعة الاخوان المسلمين في سوريا عام 1945 وتعتبر على نطاق واسع الخصم الاقوى لحزب البعث. وجرمت سوريا الانضمام للجماعة عام 1980,ويعاقب المخالفون بالاعدام.

وتحولت الجماعة للمعارضة العنيفة لنظام الرئيس الراحل حافظ الاسد,وبلغ الامر ذروته في أحداث مدينة حماة التي قمعت بعنف عام 1982 وقتل عدة آلاف من الناس. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى