فضيحة هروب سعدان

> «الأيام» خالد هيثم:

>
خالد هيثم
خالد هيثم
في بداية هذه السطور أريد أن أؤكد أن ما ستتناوله هنا في مضمونها ليس موجه في اتجاه أحد أو جهة، وإنما هو سرد لأحداث قضية تؤكد تخلفنا الرياضي الذي وصل إلى الحالة المستعصية التي لا يمكن أن يوجد لها علاج وأن من يقول غير ذلك إنما يكذب.

قضية هروب المدرب الجزائري رابح سعدان والمغادرة إلى بلده هي طامة كبرى، وفيها إساءة للرياضة اليمنية برمتها بغض النظر عن الأسباب والتي أبرزتها الصحف ووسائل الإعلام في الفترة الماضية من هجوم بعض الأقلام وبشراسة على شخص المدرب، حيث وصفت وبلسان المدرب في الفضائية اليمنية بأنها حرب تشن عليه والأكيد أن ذلك حصل، وظهر أن البعض ربما تربص بالمدرب في شتى الأمور التي أفرزتها فترة وجود المدرب مع المنتخب الوطني وما تخللها من إجازات وأمور أخرى.

ولكن الواقع الرياضي في كل بقاع العالم، يؤكد أن الصحافة شأنها متعدد ومختلف وفق قناعات وآراء وثقافات تتنوع وتتغير أحيانا وتربط نفسها بالزمان والمكان، مما يعني أن تلك الأمور يدركها مدرب كبير ذو سمعة وخبرة طويلة في عالم التدريب امتدت لسنوات عمل فيها في مدارس مختلفة وتعلم منها كيف يمكن أن يكون التعامل في مثل هذه الظروف.

طريقة هروب سعدان فضيحة مست مشاعر اليمنيين عامة بكل شرائحهم ومن اللا معقول أن تمر مرور الكرام دون ردة فعل جادة تقف أمام ما حصل وبالشكل الذي كان وأساء لنا.

سعدان نعم من حقه أن يرحل متى ما شاء وبطرق معروفة تضمن الحق لكل الأطراف، أما أن يستخف بالجميع ويهرب، فذلك إنما هو التصرف اللا مقبول الذي ضرب الأخلاق في مقتل.

سعدان رحل في وقت حرج للكرة اليمنية، ولا يمكن أن يعذره أحد ما دام اختار تلك الطريقة للمغادرة وتخلى عن أخلاقيات المهنة وأساء لمن أحبه ووقف معه. وفي هروبه رسالة موجهة لقيادتنا الرياضية في أن تدرك أن مشاعر الناس التي هزها هروب سعدان الفضيحة تتطلب وقفة حازمة تعيد لنا ما أهدره رابح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى