رضا وشحته وميمي درويش يقولون: لاعبوكم كأفراد كويسين لاعبو الاسماعيلي الثلاثة يجمعون على الإعجاب بعذب وعباس ويسلم وعباد

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> أبدى بعض لاعبي الاسماعيلي المصري الذي يزور عدن حاليا رأيهم بلاعبي منتخبنا عقب أول مباراة جرت بين الفريقين عصر الاربعاء الماضي 11/9/1963م وهي المباراة التي خرج منها الاسماعيلي منتصرا بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد، وقد قال لنا لاعب الاسماعيلي الكبير ميمي درويش معقبا على المباراة الاولى: « الحقيقة انا لم أتوقع أن مستواكم طيب بهذا الشكل، وبالتالي فأنا لم أتوقع هذه النتيجة، فقد كنت انتظر أن تكون النتيجة بالنسبة لنا أحسن كثيرا من التي حققناها، ولقد هزمناكم بصعوبة .. إضافة الى أن هناك عوامل عدة وقفت في طريقنا منها حرارة الجو، وأرضية الملعب.. وقد أعجبت بلاعبيكم : قلب الهجوم (سعيد عذب) والجناح الايسر (عباد احمد) وقلب الدفاع (عباس غلام) والدفاع الايسر(يسلم صالح)».

> وقلنا له كيف وجدت شعور ابناء عدن نحوكم؟ فرد قائلا: «والله الاستقبال الذي قوبلنا به كان حاجة كويسة قوي، وشعب عدن شعب طيب ومتحمس وعاطفي جدا، ولقد زرت بلدانا كثيرة الا انني لم أجد مثل هذا الشعور الفياض المتدفق حماسة وحباً وتكريماً».. وقلنا له: بمن من البلدان يمكن أن تقارن بها مستوانا في لعبة الكرة.. فأجاب: «والله يمكنني أن أقارن مستواكم بمستوى الصومال» .. وأكد لاعب الاسماعيلي المصري الكبير ميمي درويش القول بأنه لو توفر للاعبي منتخبنا المحلي مدرب ممتاز لأمكن في مدة قصيرة تحقيق المعجزات، ولأضحى لعدن فريق تفاخر به حقاً.

> ثم اتجهنا بعد ذلك إلى قائد فريق الإسماعيلي اللاعب الكبير رضا وقلنا له: هل نستطيع أن نعرف رأيك بلاعبي منتخبنا.. فأجاب على الفور:«والله دول كويسين كأفراد بس مش كفريق.. يعني الواحد منهم عنده فكرة طيبة عن اللعبة، بس ما عندوش فكرة عن اللعب الجماعي، وده سببه عدم وجود الموجه اللي هو المدرب.. والحقيقة أنا ما كنتش أتصور أن لعبكم بمثل هذا التقدم، وكنت أتوقع أن تكون النتيجة أحسن من كذا بكثير، ونحن لم نقدم العرض المطلوب بسبب عاملي الجو والملعب.. وكذلك افتقدنا بعض الشيء للاعبين اثنين هما: العربي ويسري».

> وقلنا للكابتن رضا: من هم اللاعبون الذين أعجبت بهم من لاعبي منتخبنا فرد قائلاً: «هم اثنين : الجناح الأيسر(عباد أحمد)، وقلب الهجوم (سعيد عذب).. وقلنا له وماذا عن الدفاع؟.. فأجاب: «دفاعكم في حاجة إلى فهم صحيح لواجبه.. فمثلاً الظهير يأخذ الكرة ويمشي بها طوالي إلى مركز مش مهمته أبداً.. دي مهمة المراكز الوسطى.. وبالنسبة لانطباعاتي عن الزيارة أنا لعبت في المغرب وتركيا والسودان وتونس وغانا كمبتدئ ونيجيريا واليونان، لكنني لم أجد فيها مثل شعور أبناء عدن فلقد كان استقبالكم لنا جداً كويس، وأنا أتعشم أن نقدم في المباراة القادمة عرضاً أحسن وأفضل» .. وقلنا للكابتن رضا: كيف يمكننا تطوير اللعبة في عدن؟

فأجاب:«بتوفير المدرب الممتاز وده شرط أساسي.. ثم الاحتكاك بالفرق الكبيرة والقوية من الخارج وأعتقد أنه بذلك يمكنكم إحراز مستوى أحسن بكثير وفي مدة قصيرة» .. وقلنا له : هل يمكن أن يقف بعض لاعبينا جنباً إلى جنب في نفس مستوى اللاعبين المصريين؟ رد قائلاً:«وليش لا.. ممكن قوي ،فلاعبيكم ينقصهم التوجيه السليم، وهم متى ما وجدوا المدرب الممتاز فإن مستواهم سيرتفع كثيراً وسيصل إلى مصاف اللاعبين الدوليين الكبار .. أما تشجيع الجمهور لنا حاجة ممتازة دلت على حماس بالغ ووعي كبير وروح طيبة».

> أما اللاعب شحته فقد قال: "إن فريقكم ده كويس ويمكنني مقارنة مستواه بمستوى الصومال، وخط هجومكم ينقصه أهم حاجة وهي التصويب إلى المرمى، وأنا عندما نزلت ألعب كان شعوري عادياً وهو نفس الشعور الذي ينتابني عندما ألعب في الاسماعيلية، وإن شعبكم عظيم جداً وطيب وبالنسبة لمستواكم فلاعبيكم ينقصهم المهارات الأساسية ثم التعاون والتفاعل والانسجام، وأنتم بحاجة إلى مدرب ممتاز، وأعتقد أن خط دفاعكم أقوى من خط هجومكم بس ينقصه شيء اسمه التعاون.. وحارس مرماكم متوفرة فيه شروط الحارس من طول ولياقة وغير ذلك، لكنه للأسف يفتقر إلى المهارة التي هي أهم شيء، وهذه المهارة هي التوقيت لصد الكرة.. وأنا أعجبت باللاعبين:

الجناح الأيسر (عباد أحمد) وقلب الهجوم (سعيد عذب) والدفاع الأيسر(يسلم صالح).. أما التحكيم فقد كان الحكم الانجليزي (هملتن) كويس جداً وشكراً لكم».

"الأيام" العدد 1430 في 14 سبتمبر 1963م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى