شارون بين الموت والحياة في غرفة العمليات في مستشفى هداسا

> القدس «الأيام» جاك بينتو :

>
مدير مستشفى هداسا في القدس شلومو مور يوسف في مؤتمر صحفي يوم امس
مدير مستشفى هداسا في القدس شلومو مور يوسف في مؤتمر صحفي يوم امس
صارع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون (77 عاما) امس السبت الموت في غرفة العمليات في مستشفى هداسا حيث نقل في الرابع من كانون الثاني/يناير اثر اصابته بجلطة دماغية حادة.

واعلنت المتحدثة باسم المستشفى في القدس ياعيل بوسيم ليفي ان "العملية الجراحية بدأت ويمكن ان تستغرق من ثلاث الى ست ساعات".

واضافت "لقد حصلت مشكلة في الدورة الدموية" على مستوى الجهاز الهضمي سببت "نخرا" (موتا موضعيا للانسجة الحية),وتابعت "ان حياته في خطر".

وكان اطباء شارون اعلنوا "تدهور" الوضع الصحي لشارون الغارق في غيبوبة منذ الرابع من كانون الثاني/يناير اثر اصابته بجلطة دماغية حادة.

وقال متحدث باسم مستشفى هداسا رون كرومر ان "تدهورا خطيرا في الجهاز الهضمي اكتشف بعد فحص وتقرر اخضاعه لعملية جراحية".

وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الاطباء سيحاولون اعادة الدورة الدموية الى الجهاز الهضمي.

واكد البروفسور مارتن راباي رئيس قسم طب الاعصاب في مستشفى اساف هاروفي القريب من تل ابيب ان "رئيس الوزراء في حالة حرجة نظرا لاصابة قسم من الجهاز الهضمي بنخر قد يكون مصدره التهاب".

وقال راباي ان فرص بقاء شارون على قيد الحياة بعد العملية ضئيلة نظرا لسنه والاوضاع الصحية التي مر بها مشيرا خصوصا الى تقدمه في السن والعمليات التي خضع لها في الدماغ تحت تخدير عام.

وقد وصل افراد عائلة شارون ابناه جلعاد وعمير واقرب مساعديه في رئاسة الحكومة الى المستشفى مع اعلان تدهور حالته الصحية.

وتبث محطتا الاذاعة العسكرية والعامة انباء متلاحقة عن تطور وضع شارون من مستشفى هداسا حيث بدأ الصحافيون الاسرائيليون والاجانب يتدفقون.

وكان شارون خضع في الاول من شباط/فبراير لعملية جراحية جديدة لتغذيته بواسطة انبوب في المعدة.

واعلن مستشفى هداسا انذاك ان العملية التي تكللت بالنجاح "ستتيح اطعام شارون مباشرة عن طريق المعدة لتفادي اي مضاعفات".

شارون
شارون
وقضت الجراحة باحداث ثقب دائم في المعدة لاطعام شارون بواسطته,وكانت اجريت لشارون في التاسع من شباط/فبراير صورة مقطعية اظهرت ان وضعه الصحي لم يتغير، بحسب اطبائه. وقد وصفت حالته الصحية انذاك انها "خطيرة وانما مستقرة".

ويتولى قيادة اسرائيل حاليا رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت، منذ ادخال شارون المستشفى.

كما يقود اولمرت حزب كاديما (وسط) الذي اسسه شارون في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اثر انسحابه من الليكود اكبر الاحزاب اليمينية في اسرائيل لانه كان يعرقل تحركه خلال الانسحاب "التاريخي" للجيش الاسرائيلي من قطاع غزة الصيف الماضي بعد احتلال دام 38 عاما.

وما زال "كاديما" (الى الامام) الذي توقع مراقبون انهياره بعد ادخال شارون المستشفى، يحتل المرتبة الاولى في استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى في 28 آذار/مارس خصوصا بسبب الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الوزراء المثير للجدل واحد اهم الشخصيات في تاريخ اسرائيل.

وكان شارون توصل الى نتيجة مفادها ان اسرائيل يجب ان تنفصل عن الفلسطينيين اذا كانت تريد ان تبقى "دولة يهودية وديموقراطية"، وبالتالي يجب التخلي عن فكرة "اسرائيل الكبرى" التي يتمسك بها حزب الليكود.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى