> قال مسئولون محليون إن ثلاثة جنود على الاقل من قوات الامن ومدنيا قتلوا وأصيب سبعة عشرة آخرون في اشتباكين بإقليم بالوشستان المضطرب بالمنطقة الجنوبية الغربية لباكستان امس السبت.

وقتل جنديان من قوات حرس الحدود ومدني وأصيب سبعة آخرون بعد تعرض قافلتهم العسكرية إلى هجوم من قبل المتمردين أثناء تحركها من منطقة تومب إلى بلدة دوكوب بمنطقة توربات الواقعة على بعد 925 كيلومترا جنوبى كويتا عاصمة الاقليم.

وقال رانا محمد سليم مسئول الشرطة المحلية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن المهاجمين أطلقوا في البداية ثلاثة صواريخ على مركبتين تابعتين لشرطة حرس الحدود قبل أن يفتحوا النار عليهما ما أدى إلى مقتل جنديين و مدني وإصابة سبعة آخرين.

وفي حادث ثان قتل جندي من قوات حرس الحدود وأصيب ثلاثة في مدينة كوهلو التي تقع على بعد 500 كيلومتر غرب كويتا عندما اصطدمت مركبتهم بلغم أرضي.

تأتي هذه الحوادث الاخيرة بعد يوم واحد من مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وإصابة اثنين آخرين في انفجار لغم أرضي بالقرب من منطقة سانجسيلا الواقعة على بعد 600 كيلومتر إلى الشرق من كويتا.

واندلعت الموجة الجديدة من التمرد في الاقليم الذي يقع في جنوب غرب باكستان في أعقاب إعلان حكومة الاقليم في كانون أول/ديسمبر الماضي عزمها التنقيب عن البترول والغاز بكوهلو.

وكان إقليم بالوشستان الغني بالمعادن والذي يسكنه قلة من السكان مسرحا لهجمات عنيفة على نحو متقطع على المنشآت الحكومية والعسكرية والتي يزعم أن القوميين الذين يقاتلون من أجل حصول الاقليم على حكم ذاتي ومخصصات أكبر من عوائد الغاز في الاقليم يقومون بشنها.

ويتهم قوميو بالوشستان الحكومة الاتحادية باستغلال موارد إقليمهم دون أن يستفيد منها سكانه.

وكثيرا ما حذر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف زعماء القبائل من قيامهم بتشكيل جيوش خاصة وإثارة مشكلات تخل بالقانون والنظام في الاقليم .

وأعلن مشرف الاسبوع الماضي أن حكومته لن تدع رؤساء القبائل المتمردين يزدهرون ويتحدون الحكومة في بالوشستان.