حل البرلمان الايطالي تمهيدا لانتخابات ابريل

> روما «الأيام» فيليب بوليلا :

>
الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي ورئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني
الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي ورئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني
حل الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي البرلمان امس السبت في خطوة تمهد الطريق لاجراء انتخابات عامة في ابريل نيسان تشير استطلاعات الرأي الى ان ائتلاف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني سيخسرها على ما يبدو.

ووقع شيامبي مرسوما ينهي دورة البرلمان الحالي بعد ان استقبل رئيسي مجلسيه ايذانا ببدء خمسة اشهر عاصفة في الحياة السياسية الايطالية.

وبعد الانتخابات التي ستجرى يومي التاسع والعاشر من ابريل نيسان ستجرى انتخابات بلدية في سائر انحاء البلاد واستفتاء على خطط لتعديل الدستور,وسيتعين على البرلمان ايضا اختيار خليفة لشيامبي التي تنتهي فترة رئاسته في مايو ايار.

واستمر التشاحن بين الزعماء السياسيين على مدار الاشهر الاخيرة وكانت الانتقادات المتبادلة لاذعة في بعض الاحيان وناشد شيامبي الساسة العمل على ان تتسم الحملة الانتخابية بالنزاهة والاحترام ووضع مشاكل البلاد نصب اعينهم.

واتهم يسار الوسط برلسكوني باحتكار وسائل الاعلام المسموعة والمرئية بشكل جائر حيث ظهر في كل البرامج الحوارية التلفزيونية والاذاعية تقريبا منذ بداية العام الجديد للحديث عن انجازاته.

وتشير احدث استطلاعات الرأي الى تقدم المعارضة التي تمثل يسار الوسط بزعامة الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية رومانو برودي بخمس نقاط مئوية على الائتلاف الذي يتزعمه برلسكوني.

وبعد ساعات على حل البرلمان كشف برودي امام حشد في روما عن برنامج يسار الوسط وقال ان ايطاليا بحاجة الى "اصلاحات جذرية" لجعل اقتصادها اكثر قدرة على المنافسة.

ونما الاقتصاد الايطالي بمعدل لا يتجاوز في المتوسط 0.8 في المئة في العام تحت قيادة برلسكوني وهو متوسط يقرب من ادنى المعدلات في دول منطقة اليورو الاثنتي عشرة واقل من نصف متوسط السنوات الخمس السابقة ابان حكم يسار الوسط.

كما انخفض الانتاج الصناعي في كل من السنوات الخمس الاخيرة وسجل اقتصاد ايطاليا الذي كان يقوم على التصدير في يوم ما عجزا تجاريا في عامي 2004 و2005 للمرة الاولى منذ عام 1992.

ورد برلسكوني على الهجوم قائلا ان برودي وهو رئيس وزراء سابق "لا يصلح" لقيادة ايطاليا.

وسعى ائتلاف برودي الذي يضم بين صفوفه احزابا شيوعية متشددة وجماعات كاثوليكية وسطية جاهدا للاتفاق على برنامج انتخابي الامر الذي يكشف عن انقسامات حول كل شيء بدءا من حرب العراق الى زواج المثليين والنقل.

ونجح برلسكوني خلال الاسابيع الاخيرة في تقليص الفارق الذي تتقدم به المعارضة في استطلاعات الرأي.

وكان برلسكوني حقق فوزا ساحقا في انتخابات عام 2001 وحصل على اكبر اغلبية برلمانية في ايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية لكن التشاحن بين شركائه من يمين الوسط انعكس على صورة الحكومة.

وتمكن برلسكوني رغم ذلك من البقاء في منصب رئيس الوزراء على مدى فترة ولايته ليكون ثالث رئيس للوزراء في ايطاليا بعد الحرب يحقق هذا الانجاز.

وانحى برلسكوني باللوم في المشكلات التي تواجه بلاده على احداث دولية تقع خارج نطاق سيطرته مثل هجمات 11 سبتمبر ايلول لكن المنتقدين يقولون انه تسبب في تراجع ايطاليا في حين ازدهرت استثماراته الخاصة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى