> قالت الشيخة حسينة رئيسة حزب المعارضة الرئيسي في بنجلادش ان الحزب سينهي مقاطعته التي استمرت اكثر من عام للبرلمان ولكن محللين يعتقدون ان عودته للبرلمان قد تكون قصيرة.

وكانت رابطة عوامي التابعة للشيخة حسينة التي تحتل 58 من بين 300 مقعد في البرلمان قد انسحبت من البرلمان في يناير كانون الثاني الماضي قائلة ان رئيس البرلمان رفض اعطاء اعضائها وقتا كافيا للمشاركة في النقاش.

وقالت حسينة للصحفيين في وقت متأخر من يوم امس الاول السبت "الان قررنا العودة للمطالبة بحقوق الشعب حيث اننا لانريد ان نعطي الحكومة وحزب بنجلادش الوطني الفرصة لتجاهلهم (الاعضاء) بعد الان."

وكانت حسينة واعضاء حزبها يواجهون احتمال فقدان عضويتهم بالبرلمان التي تنتهي تلقائيا بعد التغيب 90 يوم عمل متتالية.

وقال مسؤولون برلمانيون ان اخر مهلة لرابطة عوامي هي 14 فبراير شباط,ويشك محللون ومراقبون ان تبقي حسينة بالبرلمان فترة تتجاوز المسموح به للاحتفاظ بعضويتها قائلين انها هددت بالمغادرة مرة اخرى مالم يتم الاستحابة لمطالبها.

وتريد رابطة عوامي من الحكومة ان تقوم في الحال باصلاح لجنة الانتخابات في البلاد بما فيها فصل رئيس لجنة الانتخابات وتقول انه يحابي الحكومة وايضا احداث بعض التغييرات في نظام الحكومة الانتقالية التي تشرف على الانتخابات القومية.

ورحب بعض الدبلوماسيين والمحللين بقرار حسينة بالرجوع الى البرلمان كتحرك ايجابي.

وقال دبلوماسي اوروبي امس الاحد "المصالحة السياسية والتعاون بين القيادات السياسية المتنافسة مطلوب بالحاح في الوقت الحالي حيث تواجه بنجلادش مشاكل عديدة بما فيها التشدد الاسلامي."

واهتزت بنجلادش على وقع موجة من تفجيرات القنابل من قبل متشددين اسلاميين اودت بحياة 30 شخصا على الاقل كما اصابت 150 اخرين بجروح منذ اغسطس اب من العام الماضي.

وقال ابو احمد وهو استاذ الاقتصاد بجامعة داكا "نأمل ان تلعب رابطة عوامي دورا حيويا في البرلمان لمساعدة البلاد في التغلب على تحدياتها.. ليس عليهم ان يسعوا فحسب الى حماية عضويتهم."