> أكد وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت امس الاحد أن لديه انطباعا بأن تنظيم القاعدة يحاول إيجاد موطئ قدم له في لبنان وقال إن سبب هذا الانطباع هو اعتقال مجموعتين تنتميان للقاعدة في لبنان خلال فترة قصيرة.

وقال فتفت في حديث نشرته صحيفة الشرق الاوسط امس إن القبض على غير لبنانيين بينهم سوريون وفلسطينيون وسعودي يشير إلى نشاط غير عادي لهذا التنظيم في لبنان. وأضاف: "نحن لا نعرف بعد حجم هذا النشاط لكن الموضوع يحظى باهتمامنا البالغ وأنا لدي انطباع بأنهم يحاولون تأسيس قواعد لهم في لبنان".

وأشار فتفت للصحيفة إلى أنه لم يصرح بأن أرض لبنان خصبة لنشاط القاعدة لكنه قال إن القاعدة تسعى للعمل في الاجواء الخفية "حيث هناك تيارات فكرية ملائمة وحيث هناك أوضاع اجتماعية (فقر) ملائمة".

كما أشار إلى وجود دور سوري في السماح لعناصر القاعدة بالتسلل إلى لبنان ولمح إلى العلاقات التي تجمع بين الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وسوريا والقاعدة وقال إن عناصر الجبهة هي التي أطلقت صواريخ على إسرائيل مؤخرا وبأوامر من القاعدة.

ورأى فتفت أن "هناك عدة تيارات داخل شبكة القاعدة" مرجحا أن أحد هذه التيارات يتعاون مع أجهزة الامن السورية,وأعرب عن اعتقاده في أنه إذا تطورت الامور ضد مصلحة النظام السوري فإن هذا النظام "سيحاول أن يجعل من لبنان ساحة صراع لحماية نفسه".

وكان فتفت قال في حديث إذاعي أمس إن "الخطأ الكبير الذي وقعت فيه قوى تحالف 41 آذار/مارس هو أن معركتها لم تستكمل لانه كان يجب حينها إسقاط رئيس الجمهورية إميل لحود وإجراء تغيير جذري كان سيدفع البلد للانطلاق مجددا".

ونفى فتفت أن يكون السبب في عدم تصدي القوى الامنية للمتظاهرين الذين قاموا بأعمال شغب استهدفت كنائس ومنازل في بيروت آنذاك هو الخوف من مواجهة سنية ـ سنية وقال: "الخوف لم يكن من مواجهة سنية ـ سنية بل كان الموضوع أننا لا نعرف ماذا سيجري في حال قتل شخص واحد خلال إطلاق النار لتفلت الامور بعدها أمنيا".