بريطانيا تجرى تحققا بشأن شريط فيديو عن انتهاكات لجنودها في العراق

> لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
وعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاحد بإجراء تحقيق كامل في مزاعم إساءة جنود بريطانيين معاملة عراقيين في أعقاب ظهور شريط فيديو يظهر الجنود وهم ينهالون على فتيان عراقيين بالضرب المبرح.

وقال بلير إن حكومته أخذت اتهامات إساءة المعاملة على محمل الجد وإنها أمرت "بفتح تحقيق في هذا الشأن".

وقال بلير لهيئة الاذاعة البريطانية /بي.بي.سي/ على هامش مؤتمر في جنوب أفريقيا إن "الاغلبية الساحقة" من القوات البريطانية في العراق "تتصرف كما ينبغي" و"تقوم بعمل عظيم لبلدنا وللعالم أجمع".

وكان المستشار جوردون براون الخليفة المعين لتوني بلير في رئاسة الوزراء ببريطانيا من جانب حزب العمال قد قال في وقت سابق إنه يجب الدفاع عن سمعة الجيش البريطاني في جميع أنحاء العالم ويجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

ويظهر الشريط الذي حصلت عليه صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد " البريطانية ونقلته هيئة الاذاعة البريطانية والعديد من القنوات التليفزيونية في العالم جنودا بريطانيين في جنوب العراق وهم يسحبون أربعة من الفتية العراقيين العزل إلى داخل موقع عسكري ثم قاموا بركلهم وضربهم بالعصي.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن الفتيان العراقيين الاربعة تعرضوا في الدقيقة الواحدة إلى 42 ضربة كما تعرضوا للركل وتعرض أحدهم للركل في منطقة حساسة.

وذكرت صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" أن جنديا بريطانيا قام بتصوير هذا الشريط قبل عامين بعد الاضطرابات التي شهدتها شوارع مدينة البصرة العراقية.

وهناك توقعات في بريطانيا بأنه وعلى الرغم من أن هذا الشريط صور قبل عامين فإن المشاهد البشعة التي يحتويها الشريط قد تضيف إلى حالة الغضب الاسلامي من الغرب المتأججة أصلا بسبب الرسوم الكاريكاتورية التي تصور النبي محمد والتي نشرت في صحف أوروبية.

وعلى خلفية الشريط يمكن سماع صوت من المرجح أن يكون صوت من قام بالتصوير وهو يقول "نعم.. نعم.. ستتلقون العقاب. نعم أيها الاشقياء! يا أيها الاوغاد الصغار! فلتموتوا! " ثم تعالت أصوات الضحكات العالية.

وقال متحدث باسم القوات البريطانية في العراق إن الاتهامات بالوحشية الموجهة للجيش البريطاني في العراق بسبب هذا الشريط لا تعبر سوى عن تصرفات "عدد قليل للغاية من الجنود البريطانيين في العراق البالغ عددهم 80 ألف جندي الذين يخدمون في العراق" منذ بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 بهدف الاطاحة بنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وفي مدينة البصرة جنوب العراق حيث يوجد ثمانية آلاف جندي بريطاني قال كريس توماس المتحدث باسم الجيش البريطاني "نحن ندين جميع أشكال الاساءة والوحشية".

ووفقا لما أوردته الصحيفة البريطانية فإن نسخا من هذا الشريط يتم تداولها بين القوات البريطانية في أوروبا.

وقال ستيوارت كوتنر محرر الادارة إن الصحيفة تضمن صحة هذا الشريط وقال "لقد تأكدنا من المصدر ومن الاشخاص المحيطين بالمصدر ومن خبراء عسكريين ووزارة الدفاع وأكثر من ذلك".

وقالت الهيئة التحريرية في الصحيفة إنها كانت على علم بالشرائط المزيفة التي ظهرت في وسائل الاعلام البريطانية من قبل. ففي أيار/مايو من عام 2004 قدم بيرس مورجان استقالته من منصب رئيس تحرير صحيفة ديلي ميرور البريطانية بعدما نشر صورا تشير إلى تعرض سجناء عراقيين إلى إساءة معاملة من قبل جنود بريطانيين.

وبعد فضحية التعذيب الشهيرة في سجن أبو غريب العراقي التي اتهم فيها جنود أمريكيون بإساءة معاملة سجناء عراقيين وجهت اتهامات مشابهة لجنود بريطانيين.

يذكر أن ثلاثة جنود بريطانيين أدينوا بإساءة معاملة سجناء عراقيين العام الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى