> تتهم الطبقة السياسية الامام احمد ابو لبن بانه احد محركي هبة العالم العربي الاسلامي ضد الدنمارك في الوقت الذي يرى فيه البعض شخصية مثيرة للجدل والبعض الاخر شخصية شهيرة وجذابة بين مسلمي الدنمارك.

وتحظى خطبه في مسجد دورتيفاج الذي كان في الاصل مبنى لمصنع قديم في كوبنعاغن،بمتابعة كثيفة في الدنمارك ويتم تصويرها ومتابعتها من كبريات وسائل الاعلام الدولية التي يتدافع ممثلوها على باب المسجد منذ اندلاع قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وقال مقربون من الامام انه منذ تحول قضية الرسوم الى ازمة دولية اصبح ابولبن محط اهتمام شديد وادلى باحاديث لحوالي 200 صحافي.

ويقطن الشيخ ابولبن القريب من "الاخوان المسلمين" الدنمارك منذ 1984 وهو يرأس الجالية الاسلامية في الدنمارك المنضوية في جمعية "ديت اسلاميسك تروسامفاوند" الاكثر شعبية في الدنمارك.

والشيخ ابولبن (54 عاما) الذي بدا الشيب يختلط بسواد شعر لحيته تحت عينيه البرتقتين والحاسر الرأس والذي يلبس على الطريقة الاوروبية خارج اوقات الصلاة، خطيب مفوه ويملك روح الدعابة غير انه اصبح موضع هجوم من الدنماركيين.

ويحمل الدنماركيون الائمة المسلمين وابو لبن اولهم ،المسؤولية عن الازمة وذلك لقيامه بارسال وفدين في كانون الاول/ديسمبر الماضي الى مصر ولبنان وذلك لنشر معلومات خاطئة عن الدنمارك حسب تقديرهم.

وقال ابولبن مؤخرا لوكالة فرانس برس "حين ذهبنا الى الشرق الاوسط لم نطلب تشكيل تحالف دولي لاحتلال الدنمارك ولا قوات فصل على حد علمي".

واضاف "ذهبنا للقاء سياسيين ودوائر دينية معترف بها في الشرق الاوسط لانه لم يتم الالتفات لنداءاتنا في الدنمارك".

وراى المؤرخ لارس اندرسون من جامعة سيدانسك في اودينيزي ان ابا لبن وباقي الائمة "ساهموا بشكل جوهري في تعميق النزاع".

وبعد صلاة الجمعة الماضية قال ابولبن وقد علت وجهه ابتسامة عريضة، بلهجته المعسولة "هذه الازمة ستسهم في التقريب بين الطوائف".

واضاف "بدأ البركان في الثوران لكن بعد ذلك كل شيء سيلمع من جديد في بهاء".

غير ان الامام متهم من اناس بينهم رئيس الوزراء الدنماركي اندرس رسموسن باعتماد لغة مزدوجة وذلك من خلال تأكيده للتلفزيون الدنماركي (اكرر الدنماركي) انه دعا الى عدم مقاطعة البضائع الدنماركية وتأكيد عكس ذلك لمحطة تلفزيون الجزيرة القطرية.

وعلق ابولبن "وحده التنين يملك لسانين" مضيفا "لقد سئلت ما هو رأيك في الحكومات التي اعلنت المقاطعة؟ واجبت : اذا قرروا فهذا شأنهم انا ادعم المسلمين الذين يريدون انطلاقا من موقف شخصي اظهار دعمهم للنبي محمد".

وتعبر الحكومة ونواب ووسائل اعلام دنماركيون الامام ابا لبن غير صادق,وقال رئيس الحكومة الدنماركية هو يشير الى ابي لبن دون ان يسميه "لقد لاحظنا انه تم استخدام لغة مزدوجة في بعض المناسبات" من قبل "دوائر متطرفة تريد صب الزيت على النار".(أ.ف.ب)