اختيار ابراهيم الجعفري لتولي منصب رئيس الوزراء في العراق

> بغداد «الأيام» كمال طه :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
اختار اعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي احتلت المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية رئيس الوزراء العراقي الحالي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء في العراق للسنوات الاربع القادمة.

وحصل الجعفري في عملية التصويت التي جرت في مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق على 64 صوتا مقابل 63 لعادل عبد المهدي من مجموع 129 نائبا حضروا عملية التصويت.

وغاب نائب واحد هو حسن الربيعي من التيار الصدري عن المشاركة في عملية التصويت فيما وضع اثنان من المصوتين ورقة بيضاء في الصندوق.

وافادت النتائج ان الجعفري الذي يحظى بدعم من الكتلة الصدرية التي تشغل ثلاثين مقعدا في مجلس النواب بالاضافة الى 25 نائبا يمثلون حزب الدعوة بشقيه تفوق بفارق صوت واحد فقط على منافسه عبد المهدي.

وينص الدستور العراقي ان الكتلة التي احتلت المرتبة الاولى في الانتخابات هي التي تعين رئيسا للوزراء من قائمتها.

وفشل الائتلاف الشيعي حتى اللحظة الاخيرة من التوصل الى اتفاق توافقي لاختيار رئيس الوزراء ما اضطره الى اللجوء الى عملية التصويت.

وكانت المنافسة منحصرة بين ابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي بعد انسحاب كل من نديم الجابري رئيس حزب الفضيلة (اسلامي) وحسين الشهرستاني (كتلة المستقلون).

وقال ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي بعد اعلان النتائج ردا على سؤال عن اولويات حكومته في السنوات الاربع المقبلة "كما كان الملف الامني يحظى بالاولوية خلال المرحلة السابقة فأنه سيحظى كذلك بالاولوية خلال المرحلة القادمة على الرغم من التقدم الحاصل في هذا الملف"واضاف انه "يلي ذلك الاقتصاد والخدمات واعادة اعمار البلاد".

واكد الجعفري ان "الحكومة المقبلة يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية لتمثل كل مكونات الشعب العراقي"، مشيرا الى انه "يجب ان يؤخذ في الاعتبار الاعتماد على الكفاءات والتكنوقراط" في الوزارات المقبلة.

وفيما يتعلق بالمشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة، قال الجعفري "سنتحاور مع الجميع على اساس المصلحة الكبرى والائتلاف لايستبعد احد ولا يرفض احد لكن يجب على الجميع مراعاة الدستور والمصلحة الوطنية ومصلحة البلد".

ودعا الجعفري جميع القوائم الفائزة في الانتخابات الى "التسابق من اجل بناء البيت العراقي الجديد".

وشكر الجعفري نديم الجابري رئيس حزب الفضيلة (اسلامي) وحسين الشهرستاني (كتلة المستقلون) اللذين "انسحبا من الترشيح عندما وجدا المصلحة العامة تقتضي ذلك".

من جانبه، اكد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية والرجل الثاني في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم في المؤتمر ان "عملية التصويت كانت شفافة سادتها اجواء من المحبة والتآلف والاخوة اكدت على وحدة وتماسك الائتلاف".

واضاف "انجزنا اليوم خطوة مهمة للغاية ستسهل اجراء المفاوضات مع بقية القوائم من قبل اللجان التي سبق وان شكلناها لهذا الغرض".

واضاف ان "هذا الاختيار سيسرع التحاور ونعتقد انه اذا سارت الامور على هذا المنحى فأننا قد نصل في نهاية هذا الشهر او منتصف الشهر المقبل الى تشكيل حكومة عراقية جديدة".

واكد عبد المهدي ان "مجلس النواب سيعقد خلال الايام العشرة القادمة لعقد اولى جلساته".

وقال عبد المهدي الذي كان اول من هنأ الجعفري بفوزه في عملية التصويت "عندما هنأت أخي ابراهيم الجعفري، قال لي :عزيني في هذا الموقف وهذا الامتحان".

من جانبه، اكد عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد ان "على الائتلاف التحرك بشكل اسرع لتشكيل الحكومة باعتبارها اكبر القوائم". واضاف ان "لجاننا ستبدأ الحوار مع كل الاطراف لتشكيل الحكومة المستقبلية للعراق".

وابراهيم الجعفري (57 عاما) رئيس حزب الدعوة الاسلامية (الشيعي) اقدم الاحزاب العراقية، من اوائل السياسيين الذين عادوا من المنفى اثر الاطاحة بنظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003 واول رئيس لمجلس الحكم الذي انشأه الاميركيون لحكم العراق.

ويبلغ عدد اعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد 128 عضوا يضاف اليهم نائبان عن قائمة رساليون (الصدرية) ليصبح المجموع 130 نائبا.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى