زعيم ماوي.. ملك نيبال سيواجه النفي أو الإعدام

> نيودلهي «الأيام» رويترز :

>
ملك نيبال سيواجه النفي أو الإعدام
ملك نيبال سيواجه النفي أو الإعدام
قال زعيم المتمردين الماويين في نيبال إن الملك جيانيندرا سيواجه في نهاية الأمر إما النفي أو الإعدام لأنه أغلق الباب أمام أي تسوية دبلوماسية منذ توليه السلطة المطلقة للبلاد قبل عام.

وقال براتشاندا لمحطة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي في حديث أذيع امس الإثنين "الملك اتخذ خطوات لا تترك أي مجال للتسوية... ويكون من الصواب القول بأن السبيل الذي سلكه هو الطريق إلى جهنم."

ويقاتل الماويون منذ عام 1996 للاطاحة بالملكة الهندوسية الوحيدة في العالم واقامة حكم شيوعي في ثورة قتل فيها أكثر من 13 الفا ودمرت اقتصاد البلاد المعتمد على السياحة والمساعدات الخارجية.

واقام براتشاندا الذي عاش مختبئا لفترة طويلة تحالفا غير وثيق مع الاحزاب السياسية الرئيسية للاطاحة بالملك واقرار الديمقراطية.

وقال في الحديث الذي قالت بي.بي.سي انه الأول الذي يدلي به لمحطة تلفزيون "اعتقد ان (نيبال) ستتحول إلى جمهورية في أقل من خمس سنوات."

وأضاف "أعتقد ان الملك إما سيعدم في محكمة شعبية او سينفى. بالنسبة للملك نيبال الحالية ليس لها مستقبل. لا نرى مستقبل له ولا يراه الشعب النيبالي كذلك. الملك سيقضى عليه أو سيغادر."

ولم يتضح أين أجرى الحديث مع براتشاندا ذي اللحية الرمادية الذي كان يرتدي سترة غربية وقميصا. وتحدث بالنيبالية عبر مترجم امام خلفية سوداء.

وقال تشارلز هافيلاند الصحفي من بي.بي.سي إن وجه براتشاندا وهذا ليس اسمه الحقيقي بل كنيته الحركية ومعناه "الشرس" لم يكن معروفا حتى بضعة أسابيع انقضت إلا من خلال صورة واحدة أخذت له في ريف نيبال عام 2001.

وقال هافيلاند على موقع بي.بي.سي على الانترنت "الرجل البالغ من العمر 52 عاما الذي قابلته.. كان معتدلا في سلوكه وخجولا يطلق النكات ويضحك بعصبية.. كان أكثر مرحا أكثر منه مخيفا وتنقصه الشخصية شديدة الجاذبية التي تميز بعض القادة الثوريين."

وقال براتشاندا ردا على سؤال عما إذا كان الماويون يمكنهم الاستيلاء على كاتمندو عاصمة نيبال بالقوة انهم كانوا في باديء الأمر يعتقدون أن بإمكانهم ذلك.

وأضاف "لكن في وقت لاحق عندما بدأت دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والهند تساعد الجيش الملكي عسكريا ضد حرب شعبنا وثورة شعب نيبال فإن ذلك... اوجد صعوبة."

وتابع "ما يمليه الواقع اليوم هو التقدم على الصعيدين السياسي والعسكري والموازنة بينهما."

وقال إن التزام الماوية في الفترة الأخيرة بدمقراطية التعددية الحزبية ليس أمرا تكتيكيا كما قال البعض وانه لا يضغط من أجل ان يصبح هو شخصيا رئيسا للبلاد.

وقال "إذا تطلب الأمر وكان ذلك ضروريا لشعب نيبال فانا سأكون بالتأكيد مستعدا لذلك. لكني اريد كذلك أن اوضح ان الدروس المستفادة من الدول الشيوعية في القرن العشرين تجعلنا نرغب في التحرك على ساحة جديدة فيما يتعلق بالقيادة حيث لا يظل شخص واحد هو رئيس الحزب أو رئيس الدولة."

وقال براتشاندا الذي درس في جامعة هندية أنه حزن لمقتل أطفال في الصراع في نيبال لكنه نفى ان يكون الشيوعيون قد جندوا أطفالا للقتال.

وفي العام الماضي انتقد الاتحاد الأوروبي الماويين لاستخدامهم الاطفال كجنود,وقال براتشاندا ان هذا غير صحيح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى