مشادة وصراخ في محاكمة صدام وردود عنيفة من القاضي

> بغداد «الأيام» د.ب.ا:

>
صدام حسين وأخوه برزان التكريتي يقاطعان القاضي معترضين على سير المحاكمة أمس
صدام حسين وأخوه برزان التكريتي يقاطعان القاضي معترضين على سير المحاكمة أمس
استؤنفت أمس الاثنين محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من كبار مساعديه حول قضية الدجيل بحضور جميع المتهمين وبغياب فريق الدفاع عنهم وبمشادة كلامية حامية الوطيس بين القاضي الكردي رؤوف رشيد عبد الرحمن وكل من صدام وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي,وهتف صدام: "عار عليك يا رؤوف" وأكد أنه وكبار مساعديه السبعة أحضروا إلى المحكمة رغم إرادتهم,وهتف صدام أيضا: "يسقط بوش" و"الله أكبر-يعيش العراق,وأمر القاضي رؤوف عبد الرحمن وهو كردي من مدينة حلبجة بشمال العراق التي تعرضت لهجوم بالغاز عام 1988 كلا من صدام وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي بالجلوس ووقف ترديد الهتافات,وجادل صدام القاضي بشأن قانونية إجراءات المحاكمة مفندا إياها على أساس غياب محاميه,وكان فريق الدفاع قد انسحب من الجلسة الماضية احتجاجا على طريقة تعامل القاضي مع الجلسة.

وقال صدام إنه يتعين عدم إرغام المتهم على الحضور إلى المحكمة إذا كان محاميه غائبا.

كما بدا الغضب على برزان التكريتي خلال جلسة أمس الاثنين ووجه إهانات إلى القاضي والمحكمة التي اتهمها بعدم النزاهة. وقال إنه لا يريد مواصلة الجلسة حتى يحضر موكله.وطلب من القاضي إخراجه من القاعة لكنه رفض.

وصاح برزان التكريتي متوجها إلى القاضي: "أنت بعيد كل البعد عن الرحمة..

أنت لا محمود ولا رؤوف..

أنت حاكم عسكري ولست قاضيا.

نحن لا نريد الجلوس هنا في هذا المكان".

وتجري محاكمة صدام ومساعديه في قضية مقتل 148 من الشيعة على خلفية محاولة اغتيال تعرض لها في صيف عام 1982 في بلدة الدجيل (60 كم شمال بغداد).

ورفض جميع المتهمين انتداب محامين من قبل المحكمة للدفاع عنهم.

وقال صدام: "نحن نحترم أي عراقي ونشكر المحامين للتوكل عنا ..

لكن نحن لدينا محامين وقد انسحبوا بعد تعرضهم للضرب داخل القاعة ومنهم نقيب المحامين الاردنيين كما ضرب برزان أمامك أيها القاضي".

ودأب الرئيس المخلوع وبرزان التكريتي على مقاطعة رئيس المحكمة وممثل الادعاء.

وظهر برزان داخل قفص الاتهام جالسا على الارض وباتجاه معاكس وبدون الزي العربي والعقال على خلاف الجلسات السابقة.

وارتدى برزان قميصا ذا أكمام طويلة وزعم أن المحكمة تفتقد العدالة.

وقال القاضي: "المحكمة تنفذ القانون وان الخيار لكم في توكيل محامين غير المحامين الموكلين من قبلكم".

وقال صدام: "هذه ليست محكمة لعبة".

وقال برزان ردا على احد المحامين الذين انتدبتهم المحكمة للدفاع عنهم عندما حاول الاستفسار عن طلب بشأن إحالته إلى لجنة طبية لانه يعاني من السرطان: "أنا أشكرك أنت لست محاميا عني".

وقال القاضي موجه كلامه إلى برزان "قررت المحكمة إحالتك إلى لجنة طبية مختصة لاجراء الفحوصات الطبية وإعلامنا النتيجة".

ورد برزان: "أنا لا أستطيع الاستمرار في هذه الجلسة إلا في حال حضور المحامين".

وعندما ذكر برزان عرض حالته الصحية على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الحاليين بشأن وضعه الصحي قاطعه صدام: "هؤلاء ليسوا رؤساء هؤلاء مجرمين". ووصف برزان القاضي السابق رزكار محمد أمين بأنه "قاض شجاع وطيب الذكر وأنه وطني وأنه تسلم رسالة مني حول حالتي الصحية." وقال برزان إن حالته الصحية أصبحت "تمثيلية وأن عامل الزمن مهم فيها وطالب بإطلاق سراحه ليتمكن من مواصلة علاجه".

صدام حسين
صدام حسين
وأضاف: "أرجوك أطلق سراحي لاني أموت تدريجيا". وتليت بعد ذلك إفادات ثلاثة شهود بينهم رئيس ديوان الرئاسة المنحل واحد العاملين في جهاز المخابرات العراقية السابق حول قضية الدجيل واتهام كل من صدام وبرزان وطه ياسين والاخرين بما تعرضوا له من تعذيب على يد أجهزة الامن والمخابرات وإعدام عدد من أقاربهم.

وأعلن القاضي عبد الرحمن رفع جلسة محاكمة صدام ومساعديه السبعة في بغداد إلى اليوم الثلاثاء.

يذكر أن محاكمة صدام في قضية الدجيل بدأت في 19 أكتوبر من العام الماضي حيث تم الاستماع إلى أكثر من 15 شاهد إثبات من أهالي الدجيل غالبيتهم من النساء. وكان فريق الدفاع قد دخل في مشادة كلامية مع القاضي عبد الرحمن في أول حضور له في المحكمة بعد استقالة القاضي السابق رزكار محمد أمين بعد تعرضه لضغوط حكومية ليكون أكثر تشددا تجاه صدام ورفاقه السبعة.

وقاطع صدام ومساعدوه الجلسات الثلاث السابقة بعد أن قرر القاضي طردهم اثر مشادة كلامية بينه وبين برزان التكريتي فيما واصلت المحكمة عقد جلساتها بالاستماع إلى الشهود دون حضور المتهمين.

وعلى صعيد متصل وصفت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس الاثنين محاكمة والدها بأنها "مهزلة" و "مسرحية".

كما وصفت في مقابلة عبر الهاتف مع قناة العربية الفضائية من العاصمة الاردنية عمان رؤوف عبد الرحمن القاضي الجديد الذي يرأس المحكمة الجنائية العليا التي تتولى محاكمة والدها بأنه "مسير ومسكين".

كما كشفت رغد صدام حسين عن أن السلطات في العراق وافقت على زيارة والدها في محبسه لكنه هو الذي رفض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى