زيادة الغضب العربي بعد بث شريط فيديو عن اساءة معاملة عراقيين

> دبي «الأيام» ميرال فهمي:

> تزايدت حدة الغضب العربي تجاه الغرب أمس الاثنين بعد ظهور تسجيل لجنود بريطانيين يعتدون بالضرب فيما يبدو على فتية عراقيين وبثها في منطقة ملتهبة بالفعل بسبب الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد.

وقال بعض العرب ان شريط الفيديو دليل على ازدراء الغرب للديانة الاسلامية المهيمنة في الشرق الاوسط شأنه في ذلك شأن الرسوم التي نشرتها الصحيفة الدنمركية.

وقالوا ايضا ان واقعة ضرب العراقيين التي حدثت في عام 2004 ونشرتها صحيفة بريطانية أمس الأول الاحد تكشف عن الجانب القبيح للوجود البريطاني في العراق رغم محاولات بريطانيا وضع "قناع الصداقة" على وجه الاحتلال.

وقال شرطي مرور مصري يدعى جمال بشير "واقعة الاعتداء جزء من الحرب على الاسلام التي يشنها الغرب هذه الايام." وتابع "الرسوم جزء من نفس الحرب ايضا."

وقالت صحيفة بحرين تريبيون التي تصدر باللغة الانجليزية ان شريط الفيديو ما كان يجب ان ينشر في مثل هذا الوقت العصيب. واضافت "العالم العربي والاسلامي يجلس بالفعل على برميل بارود بسبب الرسوم المسيئة."

وتابعت "لقد تلاشى الوهم بان القوات البريطانية قوة صديقة. كشف شريط الفيديو عن العداء الدفين الذي يكنونه ايضا للعراقيين."ويظهر شريط الفيديو الذي نشرته صحيفة (نيوز اوف ذي وورلد) جنودا يضربون ويركلون عراقيين وسط سعادة غامرة من المصور.

وكان القوات البريطانية تعتبر اكثر احتراما للحساسيات في العراق مقارنة بالقوات الامريكية في العراق. ويعتقد بعض العرب ايضا ان بريطانيا رغم تاريخها الاستعماري في الشرق الاوسط اكثر تعاطفا تجاه قضاياهم.

وبثت قناة الجزيرة الفضائية شريط الفيديو. ووصفت اساءة المعاملة "بالوحشية".

ووعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بإجراء تحقيق شامل في الواقعة التي قال بعض العرب انها تدحض كل الادعاءات الامريكية والبريطانية بشأن جلب الديمقراطية الى العراق بعد انهاء حكم صدام حسين.

ويقول هاني وفا في مقال كتبه بصحيفة الرياض اليومية السعودية "قد تكون ممارسة الديمقراطية في الداخل الغربي تختلف عنه في خارجه والا ما معنى ان يقوم افراد يملكون سلطة الاحتلال من المفترض فيهم انهم جاءوا لينقذوا البلد الذي يحتلون من ظلم ونير نظام سابق ان يفعلوا ما فعلوا."

وقال سائق سيارة اجرة يمني يدعى خالد محمد "هذا يبين اكاذيب بريطانيا بخصوص احترام حقوق الانسان وتحرير العراق."وواجهت القوات البريطانية اتهامات من قبل بارتكاب انتهاكات رغم ان ايا منها لم يصل الى حجم الانتهاكات التي اقترفتها القوات الامريكية ضد معتقلين في سجن ابو غريب ببغداد في عام 2004.

وقال المحلل السياسي القطري عبدالعزيز محمد ان العنف الذي يكشفه شريط الفيديو يماثل "عمليات الضرب التي تتم في مراكز الشرطة في المنطقة طوال الوقت ."

وقال ان "شريط الفيديو في حد ذاته ليس مشكلة كبيرة ولكنه يسكب الوقود على النار. العرب غاضبون من الرسوم ومن الحرب على العراق والمعاملة التي يتلقاها الفلسطينيون فضلا عن هذه الواقعة الاخرى."

وقال مدرس بحريني يدعى مازن القلاف (31 عاما) ان شريط الفيديو قد يفاقم التوتر في العلاقات بين العرب والغرب.

واضاف "هذه الصور قديمة.. وجاءت في وقت صدام بين الامة الاسلامية والغربية لم يكن ملائما على الاطلاق لنشر مثل هذه الصور."

ووقعت احتجاجات في عدة دول بسبب الرسوم المسيئة للرسول والتي تصور احداها النبي محمد على انه ارهابي. رويترز.

شارك في التغطية اميل خان في القاهرة واندرو هاموند في الرياض وعدي سري في الدوحة وعيسى مبارك في البحرين .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى