> إن ما يجري اليوم من إهانات وسخرية وإساءة متعمدة ومنظمة لتشويه سمعة ديننا الإسلامي الحنيف والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أرسل رحمة للعالمين، حين أقدمت صحيفة دنماركية لا تحترم ديناً ولا ملة على نشر رسوم كاريكاتورية تسيء لمن هو (على خلق عظيم) ثم تبعتها صحيفة نرويجية ثم أعادت نشر تلك الرسوم القبيحة صحيفة فرنسية، ولا ندري غداً أي صحيفة سوف تعيد نشر تلك الرسوم أو تزيد عليها.

وإنني هنا أسأل حكام المسلمين من (عرب وعجم) هل وصل الاستخفاف بديننا وعقيدتنا إلى هذا الحد؟! وهل رفعت الحصانة عن الدين الإسلامي؟!

لقد بدأت الحملة المنظمة لتشويه الدين الإسلامي منذ أكثر من ستة عشر عاماً وقد دشنها القس المسيحي (جيمي سواجرت) الذي قال في إحدى مناظراته مع الشيخ الجليل (أحمد ديدات)، رحمه الله: إنه لا يعترف بالقرآن الكريم بأنه كتاب سماوي ولا يعترف بأن (محمداً) صلى الله عليه وسلم نبي وخاتم المرسلين، ثم تبعه بعد ذلك المدعو (سلمان رشدي) بتشويه الإسلام من خلال كتبه ومناظراته.

ولنتذكر ما تروجه بعض وسائل الإعلام الغربية في حملتهم على الإسلام إذ إنهم أشاورا في حملتهم من خلال الأحداث بأنها حرب صليبية، مما أثار غضب المسلمين في العالم.

فإذا كان هدفهم محاربة الإرهاب فإن الإسلام قد أدان الإرهاب بشتى أشكاله وليس من الممكن وصم المسلمين بالإرهاب.

ومن هذا المنطلق فإنني أدعو حكومة بلادي بأن تتقدم بطلب فوري لعقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي لوضع حد نهائي لمثل هذه المهازل وعدم تكرارها.

والله على ما أقول شهيد.