الجهات الامنية السعودية تواصل البحث عن جثتي اليمنيين المفقودين

> «الأيام» عن «المدينة»:

>
صورة لليمنيين المفقودين مع زملائهما
صورة لليمنيين المفقودين مع زملائهما
تعذر العثور على جثتي العاملين اليمنيين المفقودين في صحراء رنية، بعد العثور على الجثث الجديدة المتحللة في صحراء الرويعات وعرق الوزران شرق محافظة رنية.. وأكد ناصر محمد العامري (المرافق للجان البحث عن المفقودين) أنه فقد شقيقه وابن شقيقه بعد تلقيه مكالمة هاتفية من شقيقه ذكر خلالها أنه خرج هو وابنه من قرية الدار البيضاء شرق محافظة رنية بـ6كلم متجهين إلى محافظة وادي الدواسر عبر الطريق الصحراوي المسمى (بالمهمل) في انتظار سيارة مارة تنقلهما إلى هناك.. وانقطعت المكالمة فجأة.. وقال ناصر إنه تقدم ببلاغ لشرطة رنية عن فقدان شقيقه وابنه بعد مرور 20 يوما على آخر مكالمة بينهما عبر الهاتف الجوال، ولم يسفر البحث عن المفقودين عن شيء..

وأضاف انه تقدم بشكوى أخرى لمحافظي الطائف ووادي الدواسر والسفارة اليمنية في السعودية للبحث عنهما..

وقد وجدت تجاوبا من جميع المسؤولين في البلاد واستمر البحث خلال هذه المدة الطويلة التي تصل إلى 7 أشهر من 1/7/2005م وفي كل مرة نجد الاهتمام من المسؤولين في الجهات الأمنية في البحث والاطلاع على الجثث التي يتم العثور عليها للتعرف عليها ،وفي أواخر الأسبوع المنصرم خرجت لجنة من شرطة رنية والطائف ومركز محافظة رنية للبحث في الصحراء عن المفقودين في المنطقة التي اتجهوا لها بالقرب من عرق الوزران وكنت أنا وقريبي مشاركين مع لجان البحث بقيادة العقيد حمود محمد القرشي مدير البحث الجنائي في شرطة الطائف ومساعد مدير شرطة رنية الملازم أول ظافر رجاء الحارثي وأثناء سيرنا انقلبت السيارة التي كنت بها أنا وقريبي ورجل أمن وموظف من مركز محافظة رنية وأصبنا بإصابات متفرقة أثر وقوع السيارة التي تقلنا في حفرة أثناء سيرها وفقدان توازنها وتم نقلنا إلى مستشفى رنية وعولجنا ثم واصلنا البحث في المنطقة حتى عثرنا على جثث جديدة متحللة في منطقة تقع بين الرويعات وعرق الوزران وتم إيقاف البحث للتأكد من هوية الجثث بعد نقلها إلى مستشفى رنية العام وقد اطلعنا على الجثث التي عثر عليها وتبين أنها ليس لشقيقي وابنه والذي أعتقد أنهما ليسوا على قيد الحياة وأن مصيرهما أصبح مجهولا ولا استبعد العثور على جثتيهما في المنطقة التي كان البحث فيها.

وأشار إلى أن المنطقة أصبحت مشهورة بعد العثور على هذه الجثث المتحللة والتي تعود لمخالفين لنظام الإقامة والعمل وطالب العامري الجهات الأمنية بتكثيف الجهود في البحث والتحري حتى يتم العثور على شقيقه وابنه حتى وإن وجدا جثتين هامدتين.

وقال عبدالله محمد العامري شقيق المفقود وعم ابنه والمرافق للجان البحث إن شقيقة أحمد والذي يبلغ من العمر 48 عاما وابنه حاضر والذي يبلغ من العمر 18 عاما كانا يعملان في مدينة الطائف وحصلا على مبلغا من المال يتجاوز ألفين وخمسمائة ريال وقررا بعدها أن يبحثا عن عمل في وادي الدواسر واتجها إلى محافظة رنية عبر محافظة الخرمة وبعد خروجهما من أقرب نقطة للأماكن المأهولة بالسكان اختفت أخبارهما وكأن الأرض انشقت وبلعتهما وكانا قبل هذه الفترة التي فقدناهما فيها يتصلان أسبوعيا على أسرتهما في اليمن لكن بعد انقطاع اتصالهما الأخير بعد خروجهما من تغطية شبكة الجوال لم نسمع اخبارهما أو نعثر عليهما ويعتبران من أعداد المفقودين رغم عثورنا على جثث جديدة واطلاعنا عليها وأشار بأنه سيستمر بالبحث بمشاركة الفرق واللجان الأمنية المكلفة بالقضية حتى يعثر على شقيقة وابنه.

وذكر أحمد عباد الجوفي عضو الجالية اليمنية وقريب المفقودين والمرافق للجان البحث أثناء العثور على الجثث وجدنا الجثث مع فرق البحث في حفر مرمية بها وبعض الجثث مرماة وسط حجارة وهذا يدل على أن هناك فاعلين وقد وجدنا جثثا مدفونة وكل جثة وجدنا حولها آثار سيارة كما وجدنا حول إحدى الجثث شنطة صغيرة بها ملابس ومشط ووجدنا بعض الجثث منزوعا عنها الملابس (البنطلون) عارية كما وجدنا بالقرب من إحدى الجثث زي رسمي وجميع الملابس التي على الجثث جيوبها للخارج ومخلوعة واعتقد أن هناك فاعلين بعد مشاهدتنا الجثث الهامدة في الصحراء وارتفاع العدد حتى وصل 30جثة وقد يصل العدد إلى رقم خيالي لا يتوقعه أحد وقد شكره للعقيد حمود القرشي والملازم ظافر الحارثي والرقيب فالح بداح على جهودهم في البحث والتحري ومسح المنطقة للعثور على جثة جديدة ومتابعة قضية البحث عن مفقودينا

واستغرب سيف بن أحمد الأحمدي شيخ عشيرة في دولة اليمن أمر هذه الجثث كما استغرب اختفاء أقربائه الاثنين اللذين لم يتم العثور عليهما خلال هذه المدة وقال إذا كان هناك سفاح ماذا يريد من عامل لا يوجد في محفظته سوى مائة أو مائتي ريال. مشيرا إلى أن هناك سرا في عدد الجثث واختفاء أقربائه ولن يتم التوصل لذلك الا بتكثيف عمليات البحث والمتابعة وتواصل الجهات الأمنية في محافظة رنية والطائف بقيادة العقيد حمود محمد القرشي والمقدم عبدالله الزهراني مدير شرطة رنية بحثها عن المفقودين وعن جثث جديدة وكشف لغز هذه الجثث التي وجدت بكثرة في الفترة الأخيرة وسيتم خلال اليومين المقبلين دعم فرق البحث بفرق أخرى من خارج المحافظة وتمديد عمل هذه الفرق لمدة شهر كامل لتقصي حقائق هذه الجثث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى