يوم من الأيــام..المحافظ قيمة لا هوية

> محمد سالم قطن:

>
محمد سالم قطن
محمد سالم قطن
جاءت افتتاحية عدد الإثنين 13 فبراير الجاري من «الأيام» في (كلمة اليوم) بقلم رئيس التحرير، تحمل مبحثاً قد يتسع لملف كامل من الشهادات والإفادات .. محافظ ومحافظ، نعم لكن ليس ببطاقة الهوية أو شهادة الميلاد تتحدد قدرات الأفراد وتعرف معادن الرجال.

قالت (كلمة اليوم) في ذاك العدد: لكن الأمانة تستوجب منا بالمقابل ألا ننسى أن عدداًَ من المحافظين من غير أبناء المحافظات التي يعملون فيها أعطوا وحققوا لتلك المحافظات الكثير.

عبارة منصفة وصادقة تشهد لكاتبها بأمانة الكلمة وشرف القلم. وفي كل الاحوال، نستطيع القول بأنه يجوز لبطاقة الهوية أن تكون جوازاً لمرور إلا أنها لن ترقى أبداً لتصبح صكاً للغفران.

عام 1989م كان كاتب هذه السطور مشاركاً في التغطية الإعلامية لافتتاح طريق شق حينها بصعوبة ليربط منقطة (شخاوى) في المديرية الشرقية لحضرموت بطريق الشحر سيحوت العام. وعندما كنا في بهجة الاحتفال بتلك المنطقة الجبلية البدوية فوجئنا أنا وزميلي المصور التلفزيوني شكري عيبان، بجماعة من نساء المنطقة يطلبن منا أن نخبر المحافظ والمسئول الحزبي بالاقتراب من الشرفة الجبلية. وعندما اقترب الرجلان صدحت أصوات الزغاريد من جنبات الجبل لأكثر من عشر دقائق، تحية لهذين المسئولين اللذين أنجزا مشروعاً يخدم حياة هؤلاء الأهالي الأوفياء. لم يكن المحافظ وقتها حضرمياً، بل هو الأخ محمود عبدالله عراسي (من عدن) ولم يكن المسئول الحزبي الأول حضرمياً أيضاً، بل هو الاخ أحمد عبدالله المجيدي (من طور الباحة) .. المهم، هو من يخدم الناس ويقيم المشاريع ويسد الثغرات. على أيامنا هذه في حضرموت، أضحى اسم المحافظ عبدالقادر هلال، على كل لسان، كرمز للمحافظ الجاد القادر على العطاء والإبداع فقد جاء إليهم بابتسامة مشرقة وبصدر مفتوح وبرغبة حميمة للعمل والإنجاز.

مرة أخرى، أقول إن منصب المسئولية تكليف لا تشريف، والمسئولية - أية مسئولية - شخصية التبعة وليست مناطقية أو سلالية فقديماً عاتب الله (علام الغيوب) نبيه نوحاً عليه السلام في ابنه، وقال له: (إنه ليس من أهلك إنه عملٌ غير صالح).

فالمقياس هو العمل الصادق والقيام بالواجب في خدمة الوطن، الأرض والإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى