اتهم الرئيس الافغاني حامد كرزاي امس الجمعة الملا عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان المتشددة بتشويه صورة الاسلام وأفغانستان,وقال كرزاي في تصريحات للصحفيين أثناء زيارته إلى بلدة شارسادا بالقرب من مدينة بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي لباكستان إن " الملا محمد عمر وأعوانه متورطون في الارهاب وستتم ملاحقتهم في أرجاء أفغانستان".

ويذكر أن قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة أطاحت بحكومة طالبان في كانون أول/ديسمبر عام 2001 بعد قرابة ثلاثة أشهر من الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر.

وقال كرزاي إنه حتى الان تصالح حوالي ألف من أفراد حركة طالبان وجماعات المقاومة مع الحكومة مضيفا أن عددا منهم قد انتخب أيضا في مجلسي النواب والشيوخ في البلاد.

ويوم أمس الاول الخميس بدد كرزاي الانطباع بأنه عرض في أي وقت التفاوض بشأن اتفاقية سلام مع نظام طالبان الراديكالي السابق في أفغانستان أو مع زعيمه الملا عمر.

وكان كرزاي قد أعلن أمس الاول الخميس أنه يعارض إقامة جدار عازل على الحدود الباكستانية الافغانية وهو الاقتراح الذي كانت إسلام أباد قد طرحته من قبل لكبح التحركات غير المشروعة عبر الحدود بين البلدين.

وقال قرضاي في تصريحات لوسائل الاعلام خلال زيارته إلى كلية الدفاع الوطني في العاصمة إن " إقامة جدار يعني فصل الحدود".

وتأتي هذه التصريحات ردا على سؤال وجه إلي قرضاي للتعليق على الاقتراح الذي كانت طرحته باكستان لمعالجة الشكاوي المتكررة من السلطات الافغانية بشأن تسلل فلول حركة طالبان وحلفاءها في تنظيم القاعدة من باكستان إلى داخل الاراضي الافغانية لتنفيذ عمليات إرهابية.