أبين منبع النجوم والمواهب الكروية

> «الأيام الرياضي» علي حيدرة محروق - الوضيع / أبين

> لا يختلف اثنان على أن محافظة أبين تعتبر مصنعا لصناعة النجوم وبيئة ملائمة لصقل المواهب الكروية وتنميتها، ومدرسة كروية فريدة تخرج منها نجوم بشهادات ممهورة بختم التفوق من الدرجة الأولى أمثال: الراعي، البارك، الصارطي، العريس، أحمد مهدي، مكيش، أبناء نعوم، باشافعي، العولقي، القعر وأوسام السيد وللقائمة بداية وليست لها نهاية، وهؤلاء هم الشيء اليسير من النجوم الذين أضاءوا سماء الرياضة اليمنية عامة والأبينية خاصة، فمنهم من أبى أن ينتقل من أبين، ومنهم من هاجر إلى الأندية الأخرى، بحثاً عن الرزق في ظل الظروف المعيشية الصعبة، والتي استغلها أصحاب الأندية الغنية مادياً وتسللوا لخطب ود نجومها الذين تناثروا تحت مسمى الاحتراف الداخلي لينفرط عقد الرياضة الأبينية.

وباعتقادي أنه لا يوجد ناد على الساحة اليمنية إلا وفيه لاعب من أبين وهذا هو السبب ، إلى جانب المال في بقاء أندية أبين في الحضيض، ولكن عسى أن يبقى حسان الذي تعثر في الموسم الماضي ممثلاً للمحافظة ضمن أندية النخبة، وأن يحافظ على ما تبقى له من اللاعبين. وعلى العموم ما تزال رياضة أبين تبحث عن الرعاية والدعم والاهتمام، ومتى ما حصلت على نصيبها منه فستعود إلى مكانها الطبيعي وستعود طيورها المهاجرة إلى أعشاشها لتغرد فيها، ومع تغريدها ستعود لرياضتها هيبتها وعراقتها ومع كل موسم تظهر دفعة جديدة من النجوم المتألقة التي تثبت حضورها الفعال وتفوقها الإبداعي المستمر على الساحة الكروية، ورغم كل النواقص ستظل أبين ولادة النجوم بشهادة الجميع، ولا أبالغ إذا أطلقت عليها اسم (برازيل اليمن)، لأنها نهر لا ينضب في زمن الجفاف ومنبع للنجوم التي يكمن فيها أمل الكرة الأبينية التي بدأ يظهر عليها الشحوب نظراً لعدم الاهتمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى