في لقاء سجل سقوطه الثالث على التوالي التلال يخيب الآمال ويذل بالخسارة من الهلال ويحتل القاع

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
هدف الهلال الثاني يسجله المتألق عبدالله الصافي
هدف الهلال الثاني يسجله المتألق عبدالله الصافي
خابت آمال الجمهور التلالي عصر امس في استاد 22 مايو بعدن الذي احتضن لقاء فريقهم بضيفه الهلال من الحديدة والذي ارادوه صحوة وانتفاضة للعودة الى الواجهة بعد الخسارتين في الجولتين السابقتين غير ان ذلك لم يتحقق بعدما نال فريقهم هزيمة مذلة من الهلال الذي كان الافضل والاحق بالفوز.

شوط الاهداف المبكرة
بانطلاق صافرة الحكم الدولي مختار صالح لبداية اللقاء اظهر التلال حماسه ووضحت معالمها في خطوط الفريق فتحركت اطرافه وشكلت عامل مساندة لخط الهجوم للضغط على دفاع الهلال ذلك الاندفاع والزخم اسفر عن هدف مبكر للتلال جاء من اللاعب ماجد صالح، الذي استثمر حاله ارتباك في الدفاع وسجل هدف الاسبقية للتلال في الدقيقة الثالثة ليعلن الفرح في المدرجات الحمراء التي استبشرت الخير بالهدف المبكر الذي كان من المفترض ان يعطي دفعة كبيرة للتلال ويدق معنويات الهلال الا ان ارضية الملعب وواقع الحال اظهر غير ذلك فلم يتأثر لاعبو الهلال وظهروا في الملعب متماسكين وكان لخط وسطه بقيادة الارتيري النشط برهان قاسم دورا كبيرا.. لذلك نجح الهلاليون في تدارك الموقف مبكراً عندما سجلوا التعادل عبر لاعبهم الخطر ياسر باصهي في الدقيقة 9، ليعيد الامور الى بدايتها بعدها حاول التلال ان يبسط سيطرته على الملعب ولكن ذلك لم يتحقق بعد ما اجاد الهلاليون اغلاق المساحة والضغط على حامل الكرة مما جعل هجمات التلال لاتوحي بالفرص حيث ظلت طريقة اللعب عقيمة بالاعتماد على الكرات العالية الطويلة في اتجاه رأس الطويل امبويو وتلك الطريقة جعلت التلال يظهر في حالة سيئة في الملعب بعدما غاب دور خط الوسط في بناء الهجمة لذلك لم يختبر حارس الهلال فوزي بامهيد من خلال اي هجمة منسقة للتلال في ظل سوء حالة المهاجمين رافت الاصبحي وامبويو، وفي الاتجاه الاخر اجاد الهلال في نقل الهجمة المرتدة بالاعتماد على الجهة اليسرى التي تحرك فيها باتقان عبدالله الصافي ومع ذلك ايضاً ظلت الهجمة الخطرة على الحارسين غائبة وكانت معظم الكرات التي تصلهم هي من كرات طويلة تائهة وعالية او كرات ثابتة.

شوط الحسم الهلالي
بدأ الهلال الشوط الثاني بدخول لاعبه المميز عزيز الزريقي المنتقل من شعب صنعاء بديلا لنبيل حسن وهذا التغيير بانت معالمه بشكل ايجابي في خط وسط الهلال الذي بسط افضليته وساند خط هجومه وضغط على الدفاع التلالي من كل اتجاهات الملعب حيث ظل خط الوسط التلالي يلعب وكأنه ناقص لاعبا في ظل عدم جاهزية جميل السريحي والذي اصر النعاش على بقائه رغم عدم فاعليته في الشوط الاول كل تلك الامور اعطت افضلية واضحة للهلال والذي وصل الى دفاعات التلال مرات عديدة في وقت قصير ليحصل على ضربتي زاوية متتاليتين فسجل له عبدالله الصافي الهدف الثاني بعد متابعة جيدة لكرة لعبت من ضربة زاوية في الدقيقة 4 .. الهدف لخبط اوراق التلال وأصابهم بهزة اتضحت في حالة التوهان وعدم القدرة على التنظيم في الملعب وايضاً عدم قدرة مدربه النعاش على تصحيح الوضع في الملعب فاكتفى بالفرجة والصياح ليستغل الهلاليون ذلك ويشنوا الهجمات المتتالية لتكون الدقيقة 7 هي الطامة حيث نجح الهلاليون في اضافة الهدف الثالث عبر مهاجمهم الخطير ياسر باصهي لتزداد الامور سوءًا على التلال وتتجمل عند الهلاليين الذين تقدموا بالثلاثة جعل النعاش يتدخل فأخرج السريحي وأدخل محمد علي فريد وعصمت خدشي واخرج انيس عمر .. تغييران لم يحسنا من وضع التلال في الملعب بسبب ان الفريق ظل يلعب بنسق واحد وغير مجد وهو اللعب الطويل المكشوف مما جعل شكل الفريق في الملعب لايرضى احداً وفي منتصف الشوط اشهر الحكم الكارت الاحمر في وجه المحترف الكونغولي اندومبي بحصوله على الانذار الثاني مما جعل الامور كلها تذهب في صالح الهلال الذي ظهر افضل في نقل الكرة بينما لم يكن هناك مايوحي في اداء التلال بأنه قادر على العودة خصوصاً بعدما ادخل المدرب النعاش ماجد محمد في خط الهجوم بديلاً لرافت الاصبحي مما جعل الخطورة غائبة عن الحارس الهلالي فوزي بامهيد وبين الاداء التلالي الفاتر ونقصهم العددي وافضلية الهلال في الملعب ظلت النتيجة على حالها حتى نهاية المباراة فوزاً مستحقاً للهلال بثلاثة اهداف مقابل هدف ونكسة ثالثة للتلال تطرح اكثر من علامة استفهام امام مستوى الفريق البطل.

حكم اللقاء الدولي مختار صالح وعبدالرقيب صوفان وابراهيم الغرباني وهشام قاسم حكماً رابعاً وراقبه عبدالجليل حازم ود. يحيى الدحامي مراقباً للحكام.

رفع الحكم الكارت الاصفر في ست مناسبات فنالها من التلال رأفت الاصبحي واندومبي مرتين ومن الهلال جلال سالم ووسيل حسن ومازن عبدالهادي.

ياسر باصهي يرسل الكرة إلى مرمى عمروس حارس التلال مسجلا هدف الهلال الثالث
ياسر باصهي يرسل الكرة إلى مرمى عمروس حارس التلال مسجلا هدف الهلال الثالث
هوامش:
> خسارة التلال الثالثة تحتاج وقفة حازمة فالفريق يمتلك كل شيء وهو اكثر الفرق جاهزية واستقداما للاعبين فأين الخلل؟

> من يشاهد اداء التلال يسأل بأي خطة يلعب الفريق وأين تكتيك المدرب في الملعب؟

> الهزيمة الثالثة تعني ان الامور تسير في اتجاه سيء واذا تركت فربما ينجر الفريق لما هو أسوأ.

> دور النعاش في المباراة اقتصر على الصياح والانفعال غير المبرر وظل غير قادر على تصحيح الوضع في الملعب.

> مشاركة السريحي الذي كان يعاني الاصابة في الاسبوعين الماضيين وبالتالي عدم جاهزيته كانت من الاخطاء الفادحة في اللقاء.

> في اول ظهور له مع التلال في عدن لعب ماجد محمد كمهاجم وهو لاعب وسط وتلك من ابداعات المدرب النعاش.

> من الحاجات التي تثير العجب في المباراة ان اللاعب الطويل والمهاجم امبويو هو من يقوم برمي رمية التماس امام اعين المدرب النعاش.

> التلال يقبع في ذيل الترتيب وهذه تحصل لأول مرة في تاريخ الفريق .

> ابو رجيلة لم يقم من كرسيه الا بعد ان تقدم الهلال فقد ظل طوال الشوط الاول متفرجاً فقط.

> حضر اللقاء الإخوة : د. يحيى الشعيبي وزير الدولة امين العاصمة وعزيز سالم رئيس فرع اتحاد كرة القدم بعدن وعلي عبده جلب رئيس نادي شعب اب وحسن سعيد قاسم نائب رئيس نادي التلال وحسن باشنفر وكيل نادي الهلال وجمال الشاعر نائب رئيس نادي الشعلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى