وتلك الأيــأم..وقالت عدن..!

> علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
بشيء من التفرس والموضوعية، جاءت كلمة صحيفة «الأيام» الزاهرة (كلمة اليوم) في عدد الإثنين 13 فبراير الجاري، تقول العقل زينة، ومثلت إلى جانب موضوعيتها نضوج تجربة طرح الرأي بما فيه من تحسس عاطفي وحيادي، وهنا نطق القلم بصدق المشاعر تجاه قضية من الواجب قولها، لأن صحيفة «الأيام» لا يمكنها تجاوز عدن ولا سكان عدن ولا روح عدن، وكل ما قالته الكلمة رائع وحيوي في سياق التعاطي مع مفهوم ممارسة حرية الرأي وديمقراطية الحوار وفتح الحوار، وليس هذا فحسب، بل وخلق أفكار سياسية وتنموية وخدماتية تخدم الجمهور وتلبي السلام العام، وعندما تحدثت عن فكرة عاشتها البلاد زمناً وما أشبه الليلة بالبارحة، إذ إن السياسة والوطنية تسكنان كل قلب وليستا محصورتين على فئة أو تستثنى منهما فئة أخرى، كما لا يجوز ولو في أعتى الأنظمة القمعية التي اندثرت في العالم تجريد مواطن من وطنه واقتلاع شجرة من تربتها، وتجربة المحافظين ما بين المحافظات شهدتها المنطقة منذ ما بعد الاستقلال، وشغل بعض أبناء المحافظات وظائف في محافظاتهم وآخرون في محافظات أخرى وفندت صحيفة «الأيام» هذا الرأي، اذا أردنا محاصرة الدقة في الموضوع، والكلمة هنا ليست مجاملة أو بها من الغمز واللمز ما يعتقده المصاب بالزكام أو من فقد حاسة الطعم.

لماذا الفخر طالما هناك في هذه الصحيفة ما يكفي من نقد وتحليل ضد كل ما هو قمعي وتسلط وظلم، وهي ايضاً تزهو وتزهر بوقائع ومحليات وحقائق ودون انحياز، وهي صوت قوي لصالح الناس والسلام والفكر الحر.

وقد لمحت في الكلمة إلى محافظتي لحج وعدن ونبهت إلى ما يحدث من عبث بحقوق الناس والإهمال والبطالة والخدمات المتأخرة، وناشدت الارتقاء والاهتمام ليس إلا، وحيّت أيضاً الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وقالت ان إنجازاته على الواقع، وربما من الضروري هنا أن نحيي نحن في حضرموت وبإكبار وعظمة ذلك الرجل الذي قدم إلينا في حضرموت من محافظة عدن (العاصمة آنذاك) وهو الأستاذ الكريم والشخصية السياسية المعتدلة محمود عبدالله عراسي من أسرة آل العراسي التليدة الذكر، حيث شغل منصب محافظ حضرموت وظهرت إنجازاته وبعضها حي مثل إدخال المياه إلى المكلا والشحر من الغيل وايضاً القضاء على أزمة الكهرباء ما بين العامين 82-1983م ومشاريع المجاري والتوسعات في عدد من المدن وخلق علاقات لازالت أمام كل دار وهو ما لمحت إليه كلمة «الأيام» من أن أبناء بعض المحافظات ممن شغلوا وظائف محافظين في محافظات أخرى قد تجاوزوا قدراتهم في العطاء وهناك شواهد ما بين (العراسي) سابقاً و(هلال) حالياً.

كما أن هذا لا ينتقص من دور الآخرين في شيء وإنما نحن نرى أن عدن تستحق الكثير من الحب المتدفق، وهو حق مشروع ومتطلع بأن نشاهد أبناء عدن محافظين هنا وهناك ومن حضرموت ولحج والمهرة أيضاً، ومع أننا نحيي فوز المحافظ الكحلاني بعدن، وكل التمنيات له بالتوفيق، فإننا أيضاً سعداء بفوزنا بهلال، وما قاله المثل أيضاً «أنا قدنا مع أمي ومن جاته بنية تجيه»، مع الأماني بالتوفيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى