المؤرخ ارفينغ المتهم بانكار الهولوكست يعترف ب"احياء السياسة النازية"

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
المؤرخ البريطاني ديفيد ارفينغ
المؤرخ البريطاني ديفيد ارفينغ
اعترف المؤرخ البريطاني ديفيد ارفينغ الذي بدات محاكمته امس الاثنين في فيينا بانه انكر حدوث الهولوكوست (المحرقة) عام 1989 مؤكدا انه غير رايه منذ ذلك الحين وبات يقر بوجود غرف الغاز في معتقل اوشفيتز.

وقال ارفينغ لرئيس المحكمة بيتر ليبيترو "اقر بذنبي بشأن هذا الاتهام" موضحا انه تحقق امس من انه كان "على خطأ" عندما اكد عام 1989 "عدم وجود غرف غاز في اوشفيتز".

الا ان ارفينغ (67 سنة) المعرض لعقوبة السجن عشر سنوات بموجب القانون النمساوي ضد احياء النازية شدد على "جدية" ابحاثه التاريخية.

واوضح انه غير رايه بعد ان اكتشف في الارجنتين وثائق تتعارض مع افكاره بعضها لواضع "الحل النهائي" ادولف ايخمان.

الا ان المؤرخ البريطاني حاول مع ذلك اظهار "منطقية" افكاره ولا سيما تلك التي قادته الى استنتاج عدم وجود غرف غاز في اوشفيتز الذي نجا منه مائة الف شخص.

من جهة اخرى رفض ارفينغ اعتبار تصريحاته، كما طلب منه المدعي مايكل كلاكل،بمثابة انكار للهولوكوست.

وقال على المنصة "الامر لا يعني انكارا للهولوكوست وانما فقط (تصريح) بشان جزء من تاريخ" المحرقة.

وخلال توقف للجلسة اعتبر كلاكل امام عدد من الصحافيين ان "ديفيد ارفينغ يسعى الى تحويل الحجج لصالحه". من جهة اخرى قال المدعي انه "مقتنع" بان المحلفين، ست نساء ورجلان.

وقبل بدء الجلسة بقليل اعتبر ارفينغ المحتجز منذ اعتقاله في النمسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 انه من "السخافة محاكمته على اقوال تعود الى 17 عاما" مؤكدا انه "تعلم الكثير" منذ ذلك الحين.

وردا على اسئلة الصحافيين فضل ارفينغ على تعبير الهولوكوست "الماساة اليهودية في الحرب العالمية الثانية".

وكان ارفينغ اعتقل خلال عملية مراقبة روتينية على طريق سريع نمساوي بموجب مذكرة اعتقال صادرة عام 1989.

وقد صدرت هذه المذكرة بعد ان انكر المؤرخ البريطاني وجود غرف الغاز في معسكرات اعتقال الرايخ الثالث ولا سيما معتقل اوشفيتز (بولندا) خلال اجتماعات شارك فيها انذاك في النمسا.

كما يحاكم ارفينغ على تاكيده ان مذبحة "ليلة الكريستال" عام 1938 ضد اليهود لم يرتكبها النازيون وانما "مجهولون" مقنعون وان هتلر في الواقع كان يدافع عن اليهود.

وقد سبق ان ادين ديفيد ارفينغ اكثر من مرة ولا سيما في بريطانيا والمانيا كما منع من دخول اراضي نيوزيلندا العام الماضي. وقد زعم خاصة ان غرف الغاز "التي تعرض على السياح في اوشفيتز" غرف "وهمية بناها البولنديون بعد الحرب".

ولديفيد ارفينغ كتاب "هتلرز وور" (حرب هتلر) الصادر عام 1977 والذي حاول فيه التقليل من حجم الجرائم النازية وتبرئة هتلر من المسؤولية عن ابادة ستة ملايين يهودي في معسكرات الموت النازية. بل انه اكد ان هتلر كان صديقا لليهود,ومثل المؤرخ امام المحكمة ممسكا في يده بهذا الكتاب.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى