> اعلن سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة جون بولتون في مقابلة صحافية نشرت أمس الأول الاحد انه بإمكان ايران ان تحذو حذو ليبيا اذا ارادت تبديد المخاوف الدولية حول برنامجها النووي.

وكانت ليبيا اعلنت عام 2004 تخليها عن تطوير وامتلاك اسلحة دمار شامل ما ادى الى تقارب بين طرابلس وواشنطن بعد 24 عاما من العزلة والعقوبات الاميركية.

وردا على سؤال لمجلة "تايم" الاميركية حول ما اذا كان بالامكان حل الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني عبر الدبلوماسية، اجاب بولتون "بالتأكيد.

لم اعتقد ابدا ان ليبيا كانت على استعداد كي تفهم انها ستكون اكثر امانا بتخليها عن السعي لامتلاك الاسلحة النووية من مواصلة السعي لامتلاكها وبالتالي هذا ما قامت به". واضاف الدبلوماسي الاميركي "لقد ادى هذا الامر الى تقدم ملموس في العلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة.اذا استطاعت ليبيا القيام بذلك فبإمكان ايران القيام به ايضا".

واوضح "لهذا السبب اقول ان القرار في النهاية هو بين ايديهم بشكل كبير" في اشارة الى القادة الايرانيين.

وقد اثارت الجمهورية الاسلامية ازمة عبر استئناف انشطتها المرتبطة بالتخصيب في منتصف يناير.

وتفاقت الازمة مع الاعلان الخميس ان التقنيين الايرانيين بدأوا تجارب التخصيب عبر ضخ الغاز في بعض اجهزة الطرد المركزي في مصنعهم في نطنز (وسط).

وخلال اجتماعه السابق، اعتمد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرابع من فبراير قرارا يطلب من ايران تعليق كل انشطتها الحساسة ويرفع مسألة البرنامج النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي.

ومن المقرر ان يجتمع مجلس الحكام مجددا في السادس من مارس المقبل ويمكن ان يوصي مجلس الامن باتخاذ عقوبات بحق ايران. وحذر بولتون من ان ايران ستتعرض لضغوط دولية متزايدة في حال لم تعدل موقفها. وقال لمجلة تايم "ان الحكومة (الاميركية) تؤمن منذ اكثر من ثلاث سنوات بضرورة رفع البرنامج الايراني للاسلحة النووية الى مجلس الامن لانه (البرنامج) يشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين". واضاف السفير الاميركي لدى الامم المتحدة "والآن وقد وصل الملف الى نيويورك (مقر الامم المتحدة) فبإمكاننا ويتوجب علينا في حال لم يعدل الايرانيون سياستهم، ان نزيد من الضغط عليهم كي يتخلوا عن السعي لامتلاك اسحلة نووية".