الدنمرك والنرويج تصفان رصد مكافأة لقتل رسامي رسوم مسيئة بانها جريمة

> كوبنهاجن «الأيام» رويترز :

> أدانت الدنمرك والنرويج امس الاثنين قيام رجل دين باكستاني برصد مكافأة لمن يقتل أيا من رسامي الكاريكاتير الذين رسموا صورا مسيئة للنبي محمد وعددهم 12 رساما واصفين الخطوة بأنها تحريض على "القتل".

وقال وزير الخارجية الدنمركي بير شتيج مولر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي يوناس جار شتور "انه قتل.. والقتل محرم ايضا في القرآن". واقحمت النرويج في الخلاف القائم بشأن الرسوم بعد أن أعادت صحيفة نرويجية نشرها.

وأضاف مولر "الإسلام أيضا دين تسامح ورحمة ومغفرة لهذا فإنني أرى وكذلك الكثير من المسلمين أن (ما حدث) يتنافي وتعاليم الإسلام."

ورصد رجل دين باكستاني واتباعه مكافآت يوم الجمعة الماضية وصلت إلى أكثر من مليون دولار لمن يقتل أيا من رسامي الكاريكاتير الذين توفر لهم الشرطة الحماية منذ تفجر الاحتجاجات الشهر الماضي.

وقال رجل الدين الباكستاني مولانا يوسف قريشي "اذا كان بامكان الغرب رصد مكافاة (لمن يقتل زعيم تنظيم القاعدة) اسامة بن لادن و(نائبه ايمن) الظواهري فبامكاننا ايضا الاعلان عن مكافاة لقتل الرجل الذي تطاول على النبي الكريم".

وخلال صلاة الجمعة الماضية عرض قريشي مكافأة قدرها 500 ألف روبية (8400 دولار) فيما عرض اثنان من اتباعه مكافآت وصلت لمليون دولار إلى جانب سيارة.

ونشرت الرسوم للمرة الأولى في صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية في سبتمبر أيلول لكن زعماء المسلمين في الدنمرك لفتوا انتباه ائمة المسلمين في الشرق الأوسط لهذه الرسوم في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني الماضيين. وأعادت صحف ومجلات كثيرة في أوروبا وغيرها من مناطق العالم نشر الرسوم بدافع حرية التعبير من وجهة نظرهم,ونددت جماعات إسلامية اسكندنافية بعرض المكافأة.

وأدان أحمد أبو لبن وهو إمام دنمركي التهديدات قائلا إنه راض الآن عن تطور الحوار في الدنمرك. وساعد أبو لبن في تنظيم جولة للائمة الدنمركين إلى مصر ولبنان العام الماضي بهدف حشد التأييد ضد الرسوم.

وأضاف "لدينا عدد كاف من الزعماء الدينيين في الدنمرك والنرويج لإصدار فتوى إذا لزم الأمر. لا نحتاج لإصدار فتوى ولن نستورد واحدة من الخارج."

وقال المجلس الإسلامي في النرويج وهو منظمة للمسلمين المعتدلين إنه لم يتلق أي شكاوى منذ قدم رئيس تحرير صحيفة ماجازينت التي نشرت الرسوم أيضا اعتذاره عن ذلك.

لكن فيبيويرن شيلبك رئيس تحرير الصحيفة النرويجية دافع عن حقه في حرية التعبير. وقال "سأكمل هذه المعركة. أريد القتال من أجل حقي في حرية التعبير مثلما كنت أفعل من قبل."

وقال أحد الرسامين الذي طلب عدم نشر اسمه يوم الجمعة إن رسمه كان مجرد "مزحة عملية.. لم اعتقد أن أحدا خارج نطاق قراء الصحيفة في الدنمرك سيراها.. والآن رآها أكثر من مليار شخص."

ورغم أن بعضا من الرسوم الاثني عشر التي نشرت للمرة الأولى في سبتمبر أيلول تصور النبي محمد فإن رسوما أخرى سخرت من الصحيفة نفسها أو من حزب دنمركي مناهض للهجرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى