شيراك يختتم زيارته للهند على تعاون نووي مستقبلي وصفقات بيع طائرات

> نيودلهي «الأيام» ميشال لوكلير :

>
شيراك ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ
شيراك ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ
اختتم الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاثنين زيارة للهند استمرت يومين وفتحت الطريق امام صفقات مقبلة لبيع محطات نووية كما شكلت مناسبة لابرام صفقة مرتقبة منذ فترة طويلة لبيع الهند طائرات ايرباص وآ تي ار.

وكان الهدف من زيارة شيراك سواء الى الهند او الى تايلاند مساعدة الشركات الفرنسية على زيادة حصتها في هذه الاسواق التي تشهد نموا قويا، وعلى الاخص في مواجهة المنافسة الاميركية,ووصل شيراك الى نيودلهي في ثاني زيارة دولة الى هذا البلد منذ 1998، قبل بضعة ايام من وصول الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارة تعكس اهتمام واشنطن المتزايد بهذا العملاق الاسيوي.

واعلنت فرنسا والهند في ختام الزيارة انهما قررتا "تطوير شراكتهما الاستراتيجية" في جميع المجالات.

وكانت ابرز نتائج هذه الارادة توقيع اعلان مشترك يؤكد على عزم باريس ونيودلهي على ابرام اتفاق تعاون في المجال النووي المدني.

وجاء في الاعلان الموقع في حضور شيراك ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ ان "فرنسا والهند تؤكدان انهما بدأتا محادثات بهدف التوصل الى اتفاق تعاون ثنائي من اجل تطوير الطاقة النووية لغايات سلمية مع مراعاة التزاماتهما وتعهداتهما الدولية".

والهند، القوة النووية المعلنة منذ 1998، لم تصادق على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ما يمنع اي تعاون مع اعضاء مجموعة الدول المزودة للطاقة النووية.

وتقدر حاجات الهند الى المحطات النووية ب25 الى 30 محطة وهي بحاجة ماسة الى مصادر طاقة جديدة لمواكبة نموها الذي يقارب 8%.

وقالت آن لوفرجون رئيسة مجموعة "اريفا" النووية الفرنسية "اننا في خط الانطلاق" في مواجهة منافسة الشركات الاميركية.

وستبدأ المعركة للفوز بهذه السوق الضخمة فور موافقة الهند على الفصل بين برامجها النووية المدنية والعسكرية والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف على مواقعها النووية المدنية.

ومن الملفت انه تم التوصل بمناسبة زيارة شيراك الى توقيع عقد لبيع 43 طائرة ايرباص من طراز "ايه 320" لشركة الخطوط الجوية الهندية العامة "انديان ايرلاينز" بقيمة 5،2 مليار دولار، بعد مفاوضات مستمرة منذ ثلاث سنوات.

وكانت شركة الطيران الهندية "كينغفيشر ايرلاينز" وقعت امس الاول الاحد طلبية لشراء 15 طائرة فرنسية من طراز "آ تي ار-72-500" وقدرت قيمة الصفقة ب270 مليون دولار وتضمنت امكانية شراء عشرين طائرة اضافية.

كذلك تم توقيع تسعة اتفاقات سياسية وثقافية بينها اتفاق ينص على تعزيز التعاون في مجال الدفاع.

ودعا وزير التجارة الهندي كمال نات خلال مؤتمر اقتصادي فرنسي هندي الى رفع حجم المبادلات بين البلدين من ثلاثة الى عشر مليارات خلال ثلاث سنوات، في وقت تصنف فرنسا في المرتبة الخامسة عشرة بين المصدرين الى الهند والحادية عشرة بين المستوردين منها.

وجدد شيراك دعمه "للتطلع المشروع" الهندي الى شغل مقعد دائم في مجلس الامن الدولي والانضمام الى مجموعة الثماني.

وبعد ان قرر شيراك اعادة حاملة الطائرات كليمنصو الى فرنسا، بقيت نقطة خلافية واحدة بين البلدين هي الاستياء الذي عم الصحافة والراي العام الهنديين ازاء معارضة الاوروبيين لشراء شركة ميتال ستيل العالمية الاولى للفولاذ مجموعة ارسولور الاوروبية.

ودافع شيراك عن موقفه آخذا على لكشمي ميتال مؤسس الشركة انه قدم عرضا "محض مالي (..) بدون اي مشروع صناعي واضح"، في حين دعا سينغ الى "قرار عادل"ويعود شيراك الى فرنسا صباح اليوم الثلاثاء.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى