> قتل ما لا يقل عن 21 شخصا في اعتداء استخدمت فيه سيارة مفخخة في احدى الاسواق بجنوب بغداد، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى توحيد الصفوف خلال زيارة مفاجئة للعراق.

وفي عمان اعلن رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت الافراج عن الرهينة الاردني المخطوف منذ كانون الاول/ديسمبر في العراق.

وانفجرت السيارة المفخخة في احدى اسواق حي الدورة عند الساعة 17:45 (14:45 ت غ)، في وقت تشهد فيه السوق زحمة زبائن في هذا الحي ذات الغالبية الشيعية، واسفر الحادث عن مقتل 21 شخصا وجرح 27 اخرين على ما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

ومع هذا الاعتداء يكون قتل نحو ثلاثين شخصا في اعمال عنف امس الثلاثاء في العراق غداة يوم دام ايضا اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 24 قتيلا.

وقتل ستة اشخاص على الاقل امس في تسعة هجمات بينها خمسة اعتداءات بالقنبلة في بغداد واثنان بسيارة مفخخة جنوب العاصمة على ما افادت مصادر امنية.

وقد دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي وصل امس الاول الاثنين الى بغداد العراقيين الى توحيد الصفوف.

وقال "نتائج الانتخابات في العراق اظهرت انه لا يمكن اي مجموعة او اي حزب او اي طائفة ان تسيطر على الوضع السياسي في البلاد".

واوضح ان "هذا يعطي دفعا اقوى لما يريد ان يقوله لنا العراقيون انهم يريدون حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكونات الشعب العراقي".

وقال الرئيس العراقي جلال طالباني في مؤتمر صحافي مشترك مع سترو "تحدثنا حول ضرورة بقاء القوات البريطانية في العراق الى ان تصبح القوات العراقية من جيش وشرطة جاهزة" مشددا على انه "لم يحدث بيننا وبينهم اي مشاكل".

ورد سترو "نحن فخورون بما قامت به القوات البريطانية في العراق من تحرير ومساعدة لسكان المناطق الجنوبية وخصوصا الشيعة الذين نريد العمل معهم بشراكة، وسنغادر العراق حالما يرى العراقيون اننا انهينا مهمتنا".

وهي الزيارة الثالثة لسترو للعراق في اقل من ثلاثة اشهر، واتت وسط جدل كبير حول سوء معاملة جنود بريطانيين لشبان عراقيين,واوضح سترو "هذا الحادث وقع قبل سنتين، نأسف له وندين ما حصل".

وشدد على ان تحقيقا فتح حول الحادث الذي نشرت صحيفة بريطانية صورا عنه وعرضت محطات تلفزيونية عدة في العالم شريط فيديو حوله.

واعلنت محافظتا البصرة والعمارة (جنوب) تعليق اتصالاتهما مع القوات البريطانية اثر هذا الحادث.

وفي العمارة، اعلن المحامي علي الخزعلي المكلف الدفاع عن اربعة شبان عراقيين تعرضوا للضرب من جانب القوات البريطانية انهم قدموا شكوى في احدى المحاكم العراقية لمطالبة القوات البريطانية بتعويض مادي ومعنوي لما لحق بهم.

من جهته، اعلن الموفد الخاص لجامعة الدول العربية الى العراق مصطفى عثمان اسماعيل الاتفاق مع الاطراف العراقيين على عقد مؤتمر الوفاق الوطني الموسع في بغداد مطلع حزيران/يونيو المقبل.

وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي في مبنى وزارة الخارجية العراقية "توصلنا الى اتفاق يحدد الاسبوع الاول من حزيران/يونيو المقبل كموعد لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي على ان نترك تحديد اليوم ومدة المؤتمر الى لجنة الاعداد والمتابعة".

وكان يفترض عقد المؤتمر في بغداد نهاية شباط/فبراير او مطلع اذار/مارس.(أ.ف.ب)