قصة قصيرة بعنوان (ثــوابـت)

> «الأيام» عبدالعزيز عباس:

> الإهداء إلى أولئك الذين يصرخون ويولولون وحين يطلب منهم الفعل، يصمتون..لا شيء غير الجشع الظاهر، يضرب في كل الاتجاهات بعنف وحقد، بعيداً عن السلوك الإنساني والقيم الأخلاقية ومحبة الله والثورة والوطن. يفرض نفسه بصورة استفزازية.. يمد لسانه الأحمر بطريقة ازدراء واحتقار.. يلوح بيده فوق رؤوس الجميع بأسلوب المنتصر الهمجي المتفاخر، وسط صمت مريب.. ربما الخوف، أقرب الصور إلى الوصف.

ملامح الغضب والاستنكار والاستهجان والإدانة والشجب والاحتجاج و.. تحولت إلى عتاب ثم شكوى، تم خبت جذوة جمرتها تحت ركام رماد الرعب المتطاير على الوجوه المغشية.

لا شيء ينم عن شيء ما.. كل شيء يدل على شيء واحد فقط.. الاستسلام.. حتى التمتمات الخجولة غير المسموعة وغير المفهومة، لا تفضح إلا شفاه أصحابها..

هنا.. وفي هذه اللحظة.. كان لا بد أن يحدث الانفجار.. أن ينفجر شيء ما.. يغير اتجاهات اللحظة المريرة.. يؤسس لشيء كانوا يتنادون لفعله ذات يوم قبل أن يدهمهم الرعب ويفرض عليهم قسوة الصمت الإجباري المريع.. شيء ، كانوا ينظرون إليه وينتظرونه، كنجم يلوح في الأفق، قادم إليهم لا محالة.. في أية لحظة.. لكن الجميع .. كانت أيديهم، تنزع الفتيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى