قراءات في كتاب (نقوش مأربية) للدكتور عبدالعزيز المقالح

> محمد حمود احمد:

> صدر مؤخراً للدكتور عبد العزيز المقالح كتاب أدبي جديد بعنوان (نقوش مأربية) وبهذه المناسبة عقدت ندوة أدبية سلطت الضوء على الكتاب وتناولته من جوانب متعددة شارك فيها عدد من الأدباء والباحثين تصدرهم الناقد الشاعر عبدالرحمن إبراهيم، الذي افتتح الندوة وبدأ الحديث قائلاً: «تعودنا من الدكتور عبدالعزيز المقالح أن يطل علينا بين حين وآخر بكتاب أو ديوان شعري جديد. يتلهف قراؤه وتلامذته دوماً لمتابعة كل جديد للدكتور المقالح.

وأزعم بأنني ملم بمعظم نتاجات أستاذنا الدكتور، وهذا أمر طبيعي أن أتابع ومن حقه علي وفاءً مني له، فهو من شجعني وساعد على تنمية موهبتي الشعرية عندما كنت طالباً في جامعة القاهرة.

الكتاب من حيث عنوانه (نقوش مأربية) حينما نتصفحه ونتفحص محتواه نجد أن هناك استحضاراً تاريخياً في الوقوف عند تلك الحضارة العريقة للشعب اليمني فهناك تساوق وتجانس بين المفردتين «نقوش» من جهة و«مأربية» من جهة أخرى. والمقالح كان يمكن أن يقول «كتابات مأربية» ولكن هو يرمي إلى أن هناك عنصراً قد تدخل في هذه العملية هو «عنصر الفن». فالكتاب يمثل دراسة في الإبداع والنقد الأدبي، والإبداع يضم مجالات عديدة، ولكنه أولى عناية للنقد الأدبي، والكتاب يبدأ بمقدمة تتحدث عن أزمة في الواقع العربي وهي حقيقة أزمة شديدة الاستعصاء وكلنا متشائمون منها. ففي الجزء الأول من المقدمة يتشاءم المقالح ولكن مع ذلك ففي الكتاب دراسات أدبية ونقد أدبي تعد من وجهة نظري من خير ما كتب الدكتور عبدالعزيز المقالح فهو يعد ناقداً عربياً كبيراً وليس يمنياً فحسب. وتتوزع فصول الكتاب على عدد من المحاور، فالفصل الأول هو «مع الشعر» يجري فيه المقالح عدداً من القراءات لشعراء عرب، والفصل الثاني «مع الرواية» وهو يسلط الضوء على بعض القضايا النقدية والكتب النقدية.

والفصل الثالث يتناول «الرواية والقصة» وأعطى اهتماماً خاصاً وسلط الضوء على علمين بارزين في الأدب اليمني هما عبدالله البردوني ومحمد عبد الولي.

هذا الكتاب من وجهة نظري ينبغي أن يكون من المقررات الدراسية في الجامعات العربية وليس في اليمن فحسب لأهيمته الكبيرة. والمقالح نفسه واحد من الأدباء العرب الذين كثرت الدراسات والأبحاث والتناولات النقدية لنتاجاتهم الشعرية والنقدية، ولأنه يدخل إلى قضايا ومشكلات لم يتناولها النقاد».

ثم عقب على ذلك الأستاذ أحمد السعيد مشيراً إلى أهمية الكتاب من الزاويتين الأدبية والنقدية وأنه يمكن أن يخضع لقراءات متعددة، فالمقالح يجيد اختيار موضوعاته وتتسم كتاباته بالرصانة ودقة التناول والقدرة على النفاذ إلى جوهر النص الأدبي، وهو في هذا الكتاب يقدم عدداً من النصوص والأعمال الشعرية والقصصية والنقدية برؤية العالم المتبصر بعوالم الإبداع ومضامينه وتحليل جوانب الشخصية في العمل الروائي كما في أعمال محمد عبدالولي، وكذلك استشفاف القدرة على التنبؤ واستكناه أسرار المستقبل من خلال قراءة الواقع في نصوص أدونيس الشعرية.

وقال إن الكتاب جدير بالمطالعة كعمل فكري وإبداعي للدكتور عبدالعزيز المقالح.

ودارت نقاشات حيوية حول موضوعات الكتاب من قبل الأدباء ورواد منتدى باهيصمي أغنته من جميع الجوانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى