بوش يحث الهند على الفصل بين برامجها النووية المدنية والعسكرية

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
حث الرئيس الامريكي جورج بوش الهند امس الاربعاء على فصل برامج الطاقة والاسلحة النووية لضمان الدعم الامريكي لاكبر الديمقراطيات كثافة سكانية في العالم بهدف تغطية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

جاءت تصريحات بوش أمام رابطة "مجتمع آسيا" في واشنطن قبل أسبوع من موعد زيارته المرتقبة إلى الهند وباكستان فيما انكب المسئولون الامريكيون والهنود على وضع تفاصيل خطة التعاون في مجال الطاقة النووية بين الدولتين.

وقال بوش "بداية الهند في حاجة لرفع معايير برامج الطاقة المدنية لديها لتتوافق مع الضمانات الدولية ذاتها التي تحكم برامج الطاقة النووية في الدول الاخرى".

وكان بوش ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قد توصلا إلى اتفاق في تموز/يوليو يتم بموجبه تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا النووية بين الدولتين، غير أن إدارة بوش بضغوط من مجلس النواب الامريكي (الكونجرس) تريد ضمان عدم استخدام هذه المساعدات لصالح برامج الاسلحة النووية.

وقال وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز كبير المفاوضين مع الهند في مسألة التعاون النووي مؤخرا إنه جرى استكمال 90 في المئة من بنود المفاوضات بين الجانبين غير أنه لم يتضح إمكانية التوصل إلى صفقة قبل وصول بوش إلى الهند في الاسبوع المقبل.

وقال بوش "تطبيق هذه الاتفاقية سيقتضي وقتا ويتطلب الامر صبرا من بلدينا. سأستمر في تشجيع الهند على وضع خطة تمتع بالمصداقية والشفافية ويمكن الدفاع عنها فيما يتعلق بفصل البرامج النووية المدنية والعسكرية".

وأضاف الرئيس الامريكي أنه يحث الهند أيضا على فتح سوقها بشكل أكبر أمام التجارة الامريكية. وأصبحت الهند شريكا تجاريا رئيسيا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية.

وقال بوش "قامت الهند بتقدم مؤثر بالنسبة لفتح أسواقها أمام التجارة والاستثمارات الاجنبية ولكن هناك حاجة لمزيد من العمل".

وأشار إلى أن "الهند في حاجة إلى مواصلة زيادة حصص الاستثمارات الاجنبية وزيادة شفافية قوانينها وقواعدها والاستمرار في خفض تعريفاتها الجمركية وفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية الامريكية والخدمات والبضائع الصناعية".

وستشمل جولة بوش إلى آسيا زيارة باكستان عقب الهند حيث من المنتظر أن يحث الزعماء في باكستان على اتخاذ خطوات إضافية من أجل إقامة مؤسسات ديمقراطية من شأنها العمل على "مكافحة الارهاب". ويعد مكافحة ما يسمى بالارهاب من البنود الرئيسية في جدول أعمال المباحثات الامريكية الباكستانية.

وقال بوش إن "الولايات المتحدة الامريكية وباكستان تدركان أن السبيل الوحيد لهزيمة الارهابيين على المدى الطويل هو الديمقراطية. أمام باكستان مسافة يتعين عليها أن تجتازها على طريق الديمقراطية رغم أن لديها بعض المؤسسات الاساسية التي الضرورية للنظام الديمقراطي".

ودفع الدبلوماسيون الامريكيون تحت إدارة بوش المتنافستين النوويتين الهند وباكستان لتسوية نزاعمها الذي دام لعقود طويلة حول كشمير. وقال بوش إنه سيحث الدولتين على اقتناص "الفرصة التاريخية" لتحسن العلاقات الثنائية بينما والتوصل إلى حل دائم للنزاع بينهما.

وقال بوش "أظهر رئيس الوزراء سينغ والرئيس (برفيز) مشرف نفسيهما على أنهما قائدان يتحليان بالشجاعة والرؤية".

وشاب التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة من جهة والهند وباكستان من الجهة الاخرى وذلك خلال الحرب الباردة غير أن ما يسمى بالحرب على الارهاب إضافة إلى تنامي القوى الاقتصادية الهندية حفز الدول الثلاث على التقارب فيما بينها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى