بوتين متفاءل بعد محادثات نووية مع إيران

> باكو «الأيام» لادا يفيرجراشينا :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الأربعاء إنه لا يزال يرى فرصة في أن تتوصل روسيا لاتفاق مع إيران يمكن أن ينزع فتيل ازمة دولية بشأن طموحات ايران النووية ويعزز صورة موسكو على الصعيد الدولي.

لكن نسب إلى مصدر مطلع على المحادثات التي بحث خلالها الطرفان اقتراح موسكو بتخصيب اليورانيوم لحساب ايران القول إن الجانبين اختلفا على نقطة حيوية لم يبد أي منهما استعدادا لتقديم تنازلات فيها,وقال بوتين في العاصمة الاذربيجانية باكو "المفاوضات ليست سهلة لكننا نتوقع التوصل إلى نتيجة إيجابية... نحن لا نفقد الأمل."

وزاد استئناف إيران الأبحاث النووية وتخصيب اليورانيوم مخاوف الغرب من أن إيران تسعى لانتاج قنبلة نووية. وتنفي إيران هذه المزاعم قائلة إنها حريصة فقط على تطوير قطاع الطاقة النووية الخاص بها.

وقد تواجه إيران إجراءات من مجلس الأمن الدولي الذي يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة بعد أن يرفع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا بشأن برنامج طهران النووي إلى مجلس محافظي الوكالة خلال اجتماعه في السادس من مارس آذار.

وتعارض روسيا والصين فرض عقوبات على إيران اذ تريا أنها لن تجدي نفعا وستزيد الأمور سوءا.

ورحب الغرب باقتراح موسكو تخصيب اليورانيوم الإيراني في منشآتها كوسيلة لضمان ألا تحصل إيران على وقود يورانيوم مخصب بالدرجة التي تمكنها من إنتاج أسلحة.

وقال بوتين "الاقتراح الروسي لحل القضية باقامة مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم على الاراضي الروسية مقبول تماما ويمكن اللجوء اليه كوسيلة لحل هذه المشكلة."

ولكن وكالة انباء انترفاكس الروسية نقلت عن مصدر دبلوماسي مقرب من المحادثات طلب عدم نشر اسمه قوله إن إيران رفضت مطلب روسيا بأن توقف طهران أولا الأنشطة النووية الحساسة.

وقال "الجانب الروسي يعتقد ان أن بالامكان إقامة شراكة فقط إذا عادت إيران إلى وقف (الانشطة النووية الحساسة),هذا المطلب لا يناسب إيران.. هذا هو الموضوع الأساسي في المناقشات الذي يحاول الطرفان حله."

ويقول خبراء إن ضلوع روسيا في المشكلة الإيرانية يخدم أيضا أهداف موسكو السياسية.

ويرون أنه فضلا عن رغبتها في منع الاضطراب بالقرب من حدودها الجنوبية فإن الوساطة الروسية في قضية إيران هي جزء من مساعي بوتين لإحياء دور روسيا كقوة دولية وهو عنصر أساسي في فلسفته يحظى بتأييد كبير على الصعيد الداخلي.

وقال جورج ميرسكي من معهد الاقتصاد الدولي والعلاقات الخارجية إن التوصل "لاتفاق على تخصيب اليورانيوم من شأنه تعزيز مكانة روسيا الدبلوماسية ولا سيما في ظل تشدد مواقف (الدول) الأخرى."

وإذا تكللت المحادثات بشأن مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم بالنجاح فستكون هذه نقطة لصالح بوتين خلال تولي روسيا هذا العام رئاسة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى.

وأوضح مسؤول كبير في وفد روسي سيزور إيران أنه لا يرى أي أمل في حدوث انفراجة خلال زيارة سيرجي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية (روساتوم) لإيران لكنه أضاف أن روسيا على استعداد للتحلي بالصبر.

ويعتزم كيريينكو خلال زيارته زيارة موقع بناء أول محطة للطاقة النووية في مدينة بوشهر الإيرانية والتي تبنيها روسيا.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه للصحفيين "لا نتوقع حلا خلال الأيام القليلة المقبلة..سنبقي الباب مفتوحا حتى اللحظة الأخيرة."

وفي طهران أوضح كبير المفاوضين النوويين علي لاريجاني أيضا أنه لا يتوقع حدوث انفراجة في وقت قريب.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن لاريجاني قوله "الاقتراح الروسي هو نوع من المقترحات التي يمكن إكمالها في المستقبل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى