إضاءات مشرقة من سيرة الرياضي اليمني الأول الفقيد عبده علي أحمد 1920م-2006م رياضي من طراز نادر وخبير إداري أبدع طيلة 37 عاماً

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان: عوض بامدهف

> > قبل ساعات من وفاته كرمه المؤتمر الوطني للشباب والطفولة الذي انعقد في صنعاء الاحد الماضي 19 فبراير 2006م، وإنها صدفة عجيبة من صدف الزمن، أن يتزامن يوم رحيل الرياضي اليمني الأول فقيد الرياضة اليمنية الاستاذ عبده علي أحمد مع لحظة تكريمه مع نخبة من الرياضيين اليمنيين .. هكذا شاء القدر أن يودعنا فقيدنا في لحظات من التكريم والإحتفاء والتقدير ، كيف لا وهو الرياضي اليمني الأول وعاشق الرياضة الأول والرياضي الشامل، والأب الروحي للرياضة اليمنية وأبو الرياضة اليمنية، كما أطلق عليه الأستاذ سعيد غبريس رئيس تحرير مجلة "الوطن الرياضي" اللبنانية.

> لايمكن الحديث عن الرياضة اليمنية دون التطرق وذكر الرياضي اليمني الأول الفقيد الغالي عبده علي أحمد والذي نحت بصماته الوضاءة، بأحرف من نور في الذاكرة الرياضية، فهو الرياضي الشامل، ورياضي من طراز نادر مارس وأبدع في أكثر من رياضة، ومجال وحفر إسمه في سجل الخلود الرياضي بأحرف من ذهب ، حيث تألق كثيراً في ساحات العطاء الرياضي المتنوع والمتعدد والمبدع مثل ألعاب الساحة والميدان وكرة القدم والهوكي وغيرها، وكذا في مجال التحكيم الرياضي.

> انجازاته الباهرة والزاهية والمتعددة في مجال الإبداع الرياضي أهلته ليحتل مكانة مرموقة في الصدارة، ويصبح النجم الأول (السوبر) في سماء الرياضة في زمن كانت فيه ممارسة الرياضة تعتبر شكلاً من أشكال التحدي وإثبات الذات والتفوق وتجاوز المستحيل.

> بصماته شديدة الوضوح على إجمالي مسار الرياضة اليمنية، حيث قدم الكثير من العطاء المبدع والبذل الجزيل والجهد الوفير والوقت الثمين لصالح خدمة وتطور الرياضة اليمنية، ونال بذلك حب وتقدير واحترام كل الرياضيين.

> الإداري المحنك والخبير الرياضي الذي حول العمل الإداري الرياضي إلى علم قائم بذاته، وذلك من خلال قيادته الحكيمة للجمعية الرياضية العدنية كأول يمني يتحمل مسؤولية منصب السكرتير العام للجمعية واستطاع بحنكته ودرايته وخبرته الطويلة على المستويين العربي والدولي إثبات تواجده وحضور الرياضة اليمنية في المحافل العربية والدولية.

> ومن ابرز انجازات الرياضي اليمني الاول الفقيد عبده علي أحمد ما يلي :

1- ترأس الفقيد أول بعثة رياضية تغادر عدن الى الصومال عام 1948م لاجراء مباريات في كرة القدم والهوكي.

2- نفذ نظام تأمين اللاعبين من اصابات الملاعب حيث تم الاتفاق مع شركة (اثناء) للتأمين في عامي 63-1964م.

3- استقدم الفرق من الخارج وهي فريق الموردة السوداني وفريق الاسماعيلي المصري وفريق حماسين الارتيري لزيارة عدن رغم مقاومة السلطات البريطانية لتلك الفكرة في الستينات.

4- المشاركة في الدورة العربية الرياضية الخامسة عام 1965م بالقاهرة.

5- المشاركة في البطولة العربية المدرسية في سوريا عام 1966م.

6- نجح بجهده المخلص والمثابر في انضمام بلادنا الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1966م.

> نال الرياضي اليمني الاول الفقيد الغالي عبده علي أحمد خلال مشواره الرياضي الحافل بالعطاء المبدع والانجازات الباهرة ، العديد من البطولات والميداليات والجوائز والشهادات التقديرية المختلفة.

> إن كل هذه الالقاب والصفات وغيرها لاتفي الرياضي اليمني الاول الكبير الفقيد العزيز عبده علي أحمد، حقه كاملاً وهو الرياضي الشامل الذي انتصبت قامته السامقة في عالم الرياضة اليمنية من خلال مشوار إبداعه الرياضي الطويل والزاخر والذي تواصل على امتداد اكثر من 37 عاماً في رحاب التألق والعطاء المبدع والنبوغ المبكر والتواصل الايجابي وهذا جزء يسير من السجل الرياضي الحافل للرياضي اليمني الاول الفقيد الاستاذ القدير عبده علي احمد الذي يعتبر وبحق الخبير الرياضي من الدرجة الاولى وهب حياته وجهده ووقته لصالح خدمة تطوير وتقدم وازدهار الرياضة اليمنية ومانقدمه في هذا التناول هو أقل القليل بحق رياضي بحجم ومكانة الرياضي اليمني الاول.

> رحم الله الرياضي اليمني الاول والكبير الاستاذ الفقيد الغالي والقدير عبده علي احمد رحمة واسعة وادخله فسيح جنانه وجزاه خير الجزاء لما قدمه للرياضة والرياضيين من خدمات جليلة وأياد بيضاء وبصمات واضحة لاتمحى من الذاكرة الرياضية والوجدان الرياضي الى ان يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين.

- قالوا عن الرياضي اليمني الاول
الاستاذ القدير عبده حسين أحمد :

«هذا الرجل هو شيخ الرياضيين أبونا وعمنا وأخونا الاكبر عبده علي أحمد الذي أعطى شبابه وحياته للحركة الرياضية في عدن، وكانت له انجازات رياضية مجيدة يوم عرفته في أواخر الاربعينيات عندما كنت طالباً في سنة أولى ثانوي وقد كان واحداً من أشهر لاعبي الهوكي وكان قائداً للفريق وهو يجول ويصول وعصاه بيمينه في ميدان الهوكي الشهير امام قصر السلطان عبدالكريم العبدلي بعدن.

وكان شاباً أنيقاً متوسط القامة مقبلاً على الحياة والرياضة ومن أفضل الحكام الرياضيين وأكثرهم نزاهة وفهما ومعرفة بقوانين كرة القدم.

وهكذا كان عمنا عبده علي أحمد يعيش بين الرياضيين وفي أعماق الحركة الرياضية وأمجادها في عدن فاللاعبون كانوا هدفه وتنمية مهاراتهم ولياقتهم البدنية، ولذلك كان على صلة بهم قريباً منهم وكان اللاعبون هناك دائماً في حياته وفي خياله وفي أحلامه ولايستطيع ان يتخلص منهم».

الزميل الكاتب نجيب محمد يابلي:
«إن الوالد عبده علي احمد هو بلا منازع شخصية القرن في مجال الرياضة واقول لمن عندهم غير هذا هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

إن الرجل الذي نتحدث عنه هو تاريخ قائم بكل فصوله فمن خلال سيرة الوالد عبده علي أحمد يمكننا كتابة ورصد تاريخ الادارة والرياضة بالوثائق والصور والميداليات والشارات والهدايا والتروس واذا ألقينا نظرة بانورامية على مشوار الرجل لتأكد لنا بالبينة والقرينة أننا غافلون لاجاحدون لاسمح الله».

الإعلامي الرياضي جعفر مرشد:
«عملاق من عمالقة الرياضة في بلادنا مازالت بصماته باقية في أكثر من مجال رياضي لايستطيع أي كائن كان مسحها أو دفنها لأنها تاريخ وتراث نعتز أيما اعتزاز بصاحبها ».

الإعلامي الرياضي محمود مدي
«إن استاذنا الرياضي الاول عمل الكثير والكثير للرياضة فكان يدير كل النشاطات الرياضية ويعد لها البرامج والخطط ويتابع كل صغيرة وكبيرة ويغضب إذا اعترى عمله أي إخفاق لسبب أو لآخر، لأنه كان حريصاً على الابداع والنجاح في عمله فهو رجل منظم ومنضبط وجاد وعملي ومع ذلك كان انسانا رقيقا رحيما محبا للخير فقد أعطى الكثير من الأسر الفقيرة الفرصة لاستغلال بعض المباريات لصالحها وكان الكل يلهج بالدعاء والثناء والعرفان لهذا الرجل الامين الصادق في عمله، المحب لوطنه الغيور على سمعة ومكانة الرياضة.

ولقد عاصرت أستاذنا ووالدنا الجليل المفضال في الخمسينات وبداية الستينات وهو يقود السفينة الرياضية إلى بر الأمان وكنت حينها رياضياً وإدارياً وناقداً رياضياً في صحيفتنا الغراء المشهورة «الأيام».

وكنت قريباً منه وأذكر أنه حملني مسؤولية الاعلام الاذاعي في ملعب المدرج البلدي(ملعب الشهيد الحبيشي) حالياً حيث كانت توجد اذاعة داخلية للتوجيه والارشاد والاعلان عن المباريات وهي سمة رائعة اتصف بها عصر استاذنا القدير عبده علي أحمد بفضله وسعة تفكيره وبعد نظره ،ولا أدري لماذا توقف نشاط الاذاعة الداخلية بعد ذلك؟».

المهندس انيس ناصر السماوي رئيس نادي التلال الرياضي السابق:
«إن الاستاذ عبده علي أحمد قد قضى اكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً وهو يحقق انجازات هائلة على صعيد الرياضة اليمنية وقلما تتوفر لشخص واحد تلك القدرة العظيمة والفائقة على جعل كثير من الاشياء التي يتعذر تحقيقها الآن ممكنة في ذلك الوقت ، فقد كان لوحده استاذنا الجليل يدير وينظم عددا من الاندية في مدينة عدن يفوق عدد أندية الجمهورية حالياً.

وكان متعدد الاهتمامات الرياضية ومنها كرة القدم والهوكي وألعاب القوى وبعض الرياضات ربما قد اندثرت من اليمن ليس من الممكن زيادة التأكيد على اهمية العبر والدروس والتفكير باستلهام ذلك لنؤسس عليها الرياضة المستقبلية ويعيد الاعتبار لها مادام أن لدينا وبإمكاننا الحصول على المعين الذي نغترف منه، ونشير إلى كلمات (البرت انيشتاين) وهو يعرف المهاتما غاندي بأن نقول يجب أن نبدأ حتى لايأتي زمن يصعب على الاجيال القادمة التصديق بأن رجلاً مثل الاستاذ القدير عبده علي أحمد من لحم ودم كان موجوداً بيننا».

الرياضي أحمد محسن أحمد:
«من واقع المعايشة ومن أرضية العمل الذي شرفتنا الظروف السابقة ان يكون لنا حضوراً إلى جانب الرجل الذي كان بمفرده يدير اندية عدن الاربعة والستين ونجح نجاحاً عظيماً في استقبال منتخبات دول شقيقة وتشارك فرقنا الوطنية في الخارج تحت قيادته الفريدة فتحقق السمعة المميزة والراقية للوطن تحت قيادته وإدارة الرجل (المتفرد) الاستاذ عبده علي أحمد .

ولا فخر إذ كنت واحداً من لاعبيه في كرة القدم الذي كان يعتز بهم في مطلع الستينات وأتشرف بمكانة متواضعة مع المنتخب الذي سافر الى مصر في عام 1964م.

وكان استاذي القدير عبده علي أحمد رئيساً لتلك البعثة وكان رجلاً بسيطاً ومتواضعاً ومحباً لأبنائه وإخوته الصغار في المنتخب الكروي ويسهر على راحة الجميع ويحرص أن يشملنا بعطفه ورعايته وحبه الكبير».

الرياضي المخضرم معتوق خوباني
«الوالد العزيز عبده علي احمد الشخصية الرياضية والاجتماعية كان أستاذاً لي تعلمت منه كثيرا من الاشياء النيرة والحسنة وأعتز بها كثيراً ..

وكان ذلك عندما كنا نعمل سوياً في الجمعية الرياضية العدنية .

وكنت عضواً في الجمعية الرياضية العدنية مندوباً لأنديةالمعلا والروضة وكان حينها عبده علي أحمد سكرتيراً للجمعية الرياضية العدنية ، وكان الاستاذ عبده علي أحمد يتعامل مع الاندية الرياضية بروح سمحة وبطيبة قلب وكان أباً للجميع، حتى القرارات التي كان يتخذها عندما كانت تحدث مشاكل رياضية من بعض الاندية او اللاعبين كانت قراراته تربوية وليست تعسفية وهذه الصفة جعلته محبوباً عند الجميع».

الرياضي جميل عبد المجيد ثابت :
«لقد كان العم عبده علي أحمد رئيساً لنادي القطيعي الرياضي الذي كان لي شرف الانتماء له مع عدد آخر من ابناء منطقة القطيع وخارجها ومن شدة ولعه وحبه لنا وللرياضة ولشباب القطيع يفتح لنا الطابق الثاني من منزله في أيام المباريات وبعدها، ومن وقت مبكر لعدم وجود مقر للنادي حيث يتم تجمعنا لاعبين وجماهير، موفراً للجميع كل مايحتاج اليه قبل وبعد المباريات .

ولم نكن حينها ندرك حجم المضايقات التي نسببها للاسرة الكريمة والمتاعب التي كنا نخلقها لصاحب القلب الكبير الذي كانت البسمة لاتفارق شفتيه والكلمة الطيبة هي الزاد لنا في كل الاوقات لذلك كله فإن العم عبده علي أحمد كان بالنسبة لنا جميعاً ذلك الانسان الذي تتشكل فيه صفات الفرد المتزن والقادر على العطاء بصورة خلاقة وكذا المساهمة بكل اقتدار ومن حوله من الرياضيين للانتقال بالرياضة في مدينة عدن إلى شكل مميز يتذكره المعاصرون ويطلقون عليه العصر الذهبي».

الرياضي حسين إبراهيم النجاشي :
«الحديث عن أي شخصية رياضية لايمكن أن تفيه من خلال سطور مكتوبة لما قدمه للعمل، فأستاذنا الفاضل والشخصية الرياضية عبده علي أحمد مهما حاولنا ان نسطر مواقفه فيحتاج منا العديد من الكتب والمجلات لما يحمله من تاريخ رياضي حافل بالانجاز والانتصارات فإنه بالفعل(تاريخ بحجم وطن بأكمله).

إن الاب الروحي والاستاذ القدير عبده علي احمد لما له من عطاء زاخر وطاقة جبارة مكنته من التربع على قلوب الكثيرين وأن يحظى بحب الجميع دون استثناء . وأستاذنا الفاضل عبده علي أحمد شخصية رياضية متعددة المواهب ونادرا ماتجد من أمثاله .

وكان الأستاذ القدير الفقيد عبده علي أحمد عوناً كبيراً ومساعداً لأبنائه الذين ساروا على نفس نهج والدهم في قيادة العمل الرياضي من خلال عطاءاتهم للاندية والاتحادات الرياضية ليواصلوا مشوار والدهم صاحب التاريخ العريق الحافل بالنجاحات الرياضية والأوسمة الرفيعة والشهادات التقديرية على مر التاريخ».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى