> التلال والهلال في سلة واحدة..تظل الأندية اليمنية تبحث عن فرصة للاحتكاك وتبادل الخبرات على المستوىين العربي والآسيوي ويطول بها البحث، وعندما تجد هذه الفرصة قد أصبحت في متناول يدها إذا بها أي الفرصة تتبخر في الهواء وتتحول إلى فص ملح وذاب في ماء الرياضة اليمنية الراكدة، ويبدو أنه قدر الأندية اليمنية أن تجد السراب هو حصد جهد خرافي تبذله هذه الأندية لارتقاء منصات التتويج والاقتراب وبقدر كاف من هذه الفرصة الثمينة، فبعد حرمان التلال بطل الدوري الماضي من المشاركة في بطولة أبطال الدوري الآسيوي بسبب تأخر وصول الكشوفات والاتصال والتخابر مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وانقضاء الموعد المحدد لذلك ، لتذهب الفرصة التلالية أدراج الرياح وتتبخر آمال لاعبيه في الهواء العريض، واليوم ها هو هلال الحديدة يشرب من نفس الكأس ويحرم من المشاركة في بطولة أبطال الكؤوس الآسيوية ولنفس السبب الا هو تأخر وعدم إرسال الكشوفات في الموعد المحدد.

فبماذا نفسر حدوث ذلك؟.. وأين تكمن الأسباب الحقيقية وراء وقوع الحرمان؟.. وبالتالي تكرر نفس سيناريو الحرمان لنفس الأسباب الواردة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟.. هل هو سوء الإدارة أم التقصير أم الأهمال في التعامل مع هذه الأمور الهامة مع الأطر الرياضية القارية؟.. إنها مجرد تساؤلات رياضية حائرة تبحث عن إجابات شافية ولا نريد أن يذهب بنا الظن بعيدا، ولكننا في نفس الوقت نطالب وبشدة وزارة الشباب والرياضة بإجراء تحقيق شامل وسريع حول هذه القضية الهامة لمعرفة من المتسبب في حرمان شباب التلال والهلال من المشاركة الآسيوية وهو حق مكتسب لهما بذلا من أجل تحقيقه الكثير من الجهد والعرق والبذل والمال والوقت، ولن تقبل الأوساط الرياضية أن تأتي نتيجة هذا التحقيق على قاعدة (واحدة بواحدة) وأن الجميع أصبح في سلة واحدة وما فيش أحد أحسن من أحد، وذلك لأن جهود وطموحات وآمال الأندية لا يجب أن تكون موضع مناورات ومماحكات وتصفية حسابات والكيل بمكيالين، لأن ذلك يبدد عطاءات الأندية ويسهم في سيادة أجواء من التخاذل والاحباط والتقوقع والإخفاق .. ولاعزاء للأندية اليمنية.