شغب الملاعب والتعامل الخاطئ معه

> «الأيام الرياضي» أحمد ثابت ناصر

> الشغب ظاهرة عامة من ظواهر ملاعب كرة القدم ويحدث عادة من قلة قليلة متعصبة لا تعرف معنى الرياضة والفائدة منها، وعادة ما يكون هؤلاء المتعصبون مندسون بين الجماهير، يترقبون لحظة من لحظات الانفعال والإثارة لتحويلها إلى شغب، بقصد إظهار ولائها لفريقها، وتكون هذه اللحظة ناتجة عن خطأ من الفريق الخصم أو من حكم المباراة.

والشغب من الظواهر التي لا تنتهي أبدا مهما تطورت لعبة كرة القدم، ومهما أقمنا حلقات التوعية والنقاش والمحاضرات حول كيفية تجنب هذه الظاهرة، وفي ملاعب العالم يحدث الشغب عادة بين جماهير الفريقين، أو بين الجماهير وأفراد الحراسة من رجال الأمن في الملعب دون أن يتم استعمال أسلحة نارية، حيث تستخدم الهراوات وأنابيب المياه لردع المشاغبين حتى وإن أصيب أفراد الأمن بإصابات بليغة، فإنهم لا يستخدمون الرصاص لإبعاد الجماهير عنهم، حتى في أيام الحكم الشمولي (قبل الوحدة المباركة)، كانت تستخدم في الملاعب الجنوبية الهراوات فقط.

أما في بلادنا حالياً حدث فلا حرج، فإن أهم ما يقوم به رجال الأمن هو إطلاق الأعيرة النارية ، وأين ؟.. فوق المشجعين عيني عينك، فلا يبالون بمقتل أو إصابة أي فرد من الجماهير، وهذا يحدث في اليمن فقط، التي تريد أن تتطور رياضياً وتلحق بركب الدول المجاورة ، ولن تتطور لأنه يجب علينا أولاً أن نطور أنفسنا ونرقى إلى المستوى الحضاري الذي يسمح بمعاملة الإنسان كإنسان، وليس كحيوان، متى ما أرنا قتله نضغط على الزناد ونطلق الرصاص عليه فنرديه قتيلاً ثم نأتي بمبرر أن الرصاص قد انطلق بطريقة الخطأ.

ولعل ما حدث في مبارة التلال ووحدة صنعاء في إطار مسابقة كأس الرئيس أبلغ دليل على ذلك، حيث أصيب رجل وشاب برصاص من يفترض أنهم يحمون الشعب والرياضيين بدرجة أساسية في الملاعب ويحافظون عليهم.

فهل نتعلم كيف نتعامل مع الشغب والمشاغبين بطريقة صحيحة كبقية الدول؟.. نرجو ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى