> علة المعازبة أو كما تعرف بأم عزل مديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، وهي المنطقة التي يعود مالها من تاريخ زاخر الى ما قبل الاسلام لكنها اليوم باتت تعاني ومنذ سنوات عجاف أزمة حادة تتمثل بالشح الشديد للمياه.

وبحسب الباحث سالم معافا أحمد فإن اسباب نقص الماء وانخفاضه عن مستواه السابق تعود الى عوامل جغرافية تضاريسية اصبح المخزون المائي الجوفي بفعل تأثيرها عبارة عن مياه سطحية متفرقة وغير متجددة إلا ما ندر منها وما هي إلا أحواض صغيرة سطحية دائما ما تنضب سواء اكانت عبارة عن ابار محفورة يدويا أو ارتوازية، وضاعف من شح المياه في المنطقة انحدارها الشديد من الشرق الى الغرب بمحاذاة جبال ريمة مما جعل الامطار غير مستقرة وتسقط على المناطق البعيدة عنها في اتجاه الشمال، وطبيعة التربة التي لا تسمح بنفاذ مياه الامطار لتغذية المياه الجوفيه كونها تربة جبلية صلبة.

وضاعفت من معاناة الأهالي حرمان معظم القرى بعزلة المعازبة من مشاريع الماء وايصاله الى مساكنهم وتركهم معتمدين على مياه الامطار على شحتها، الأمر الذي أدى الى ضعف المحصول الزراعي ومكابدة الحصول على المياه ومن تم اضطرار الأهالي الى النزوح صوب عزل ومناطق أخرى للعيش فيها أو قطع مسافاة شاسعة بشكل يومي لجلب المياه على ظهور الحمير، وبدورها تسببت تلك المياه غير النقية في انتشار الأمراض وهلاك الزرع ونفوق الحيوانات حتى البري منها.

وأمام تفاقم معاناة أهالي عزلة المعازبة بمديرية بيت الفقيه يعلو صوت المناشدة من قبلهم جميعا رجال ونساء وعجزة وأطفال عبر "الأيام" الى كلا من الأخوة وزير المياه والبيئة ووزير الزراعة والري ومحافظ الحديدة لغوثهم بمشاريع مياه اسعافيه واعتماد مشاريع سدود وخزانات لتجنيب هذه المنطقة مخاطر الجفاف.