> «الأيام الرياضي» فارس محمد العريقي الحالمة/ تعز

تعد قاعدة النشء والشباب هي الركيزة الأساسية والهامة لتطوير أي لعبة رياضية ورفع مستواها، فهي المعين الذي لا ينضب في توفير الطاقات الشابة الجديدة التي ترفد الأندية والمنتخبات الوطنية بعناصر متجددة باستمرار والاهتمام بالنشء ورعايته وتهيئة الأجواء المناسبة لهم تسهم بشكل كبير في صقل مواهبهم وتطويرها نحو آفاق أكثر تألقاً وإبداعاً والناشئون والشباب هم عماد المستقبل وأمل التطور والتقدم في أي بلد مهما امتلك من إمكانيات ومقومات.

ونرى أكثر دول العالم لم تتطور كروياً إلا عندما فتحت المدارس الكروية للشباب والناشئين مثل اليابان ،وكذلك سلطنة عمان التي كيف كانت وإلى أين وصلت وهاهي دولة قطر تسير على نفس الدرب، بينما بلادنا وللأسف ما تزال هذه القاعدة المهمة في خانة النسيان حيث لم يحدث أي اهتمام جدي لا من اتحاد الكرة ولا من الأندية اليمنية، فمنذ تحقيق الوحدة المباركة في عام 1990م لم تقم أي بطولة أو مسابقة رسمية للفئات العمرية على مستوى الجمهورية. وفي نفس الوقت نلاحظ معظم الأندية تقوم بتعيين لاعبين معتزلين "عاديين" لتدريب فرق الفئات العمرية الدنيا، ولذلك كان من البديهي أن لا نجد البديل الجيد الذي يمكن أن يرفد صفوف منتخبنا ومر أكثر من موسم ومنتخبنا ما يزال معتمداً على عناصر تشكيلته القديمة.

واللاعب البديل لا يمكن أن نوفره إلا بالسعي للمزيد من الاهتمام بقاعدة النشء والشباب سواء عن طريق إنشاء مدارس كروية كما في الدول المجاورة أوعن طريق الاهتمام بإقامة البطولات والمسابقات لمختلف الفئات العمرية بصفة مستمرة كما في دول أخرى وبذلك فإن مستوى الكرة اليمنية سيرتفع تدريجياً وإذا كنا اليوم نزرع ولم نحصد، فإن الغد بكل تأكيد سيكون حصاده وفيراً.