اسرائيل عازمة على ضرب الفصائل الفلسطينية المسلحة بلا هوادة

> القدس «الأيام» ماريوس شاتنر:

>
فلسطينية تبكي قريبة خلال جنازة جماعية يوم امس في مخيم بلاطة
فلسطينية تبكي قريبة خلال جنازة جماعية يوم امس في مخيم بلاطة
هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت بضرب الفصائل الفلسطينية المسلحة بلا هوادة بعد ساعات من عملية توغل اسرائيلية دامية في الضفة الغربية,من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاول الخميس بعقد اجتماع لمجلس الامن لبحث "التصعيد الاسرائيلي" في الاراضي الفلسطينية الذي اعتبر انه "يقود لمزيد من التدهور في المنطقة".

وقال اولمرت مساء امس الاول الخميس في تجمع انتخابي في شمال اسرائيل "لقد ضربنا اليوم في نابلس والاسبوع الماضي ضربنا في غزة وقبل ذلك في جنين (الضفة الغربية) وسنواصل القيام بذلك في كل مكان وبكل قوانا وبلا هوادة".

وفي الوقت نفسه واصل الجيش الاسرائيلي أمس عملياته في قطاع نابلس ضد عناصر كتائب شهداء الاقصى والجهاد الاسلامي التي اوقعت ثمانية قتلى في اسبوع واحد. وصباح أمس قتل فلسطينيان احدهما ناشط في لجان المقاومة الشعبية بنيران الجنود الاسرائيليين في جنوب قطاع غزة، بينما كانا على مقربة من الحدود الاسرائيلية حسب ما افادت مصادر امنية واخرى طبية.

واوضح مصدر امني لوكالة فرانس برس ان محمد دخان وسليمان الحمايدة وهما في العشرينات من العمر قتلا برصاص جنود اسرائيليين على مقربة من شرق دير البلح وفي مكان قريب من السياج الالكتروني الذي يفصل بين قطاع غزة واسرائيل.

كما اصيب فلسطيني ثالث بجروح اثر اصابته بالنيران الاسرائيلية ايضا. وقد اثارت عملية نابلس الاكثر عنفا في الاراضي الفلسطينية منذ الانتخابات التشريعية الي جرت في 25 يناير الماضي وفازت بها حماس ردود فعل فلسطينية مستنكرة بشدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان السلطة الفلسطينية تجري اتصالات عاجلة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لبحث الاغتيالات والتصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية الشهر.

واضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث رسائل عاجلة الى اعضاء اللجنة الرباعية يطالبهم بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تهدد اجواء الهدوء التي تسعى القيادة الفلسطينية الى المحافظة عليه.

كما توعدت عدة مجموعات مسلحة فلسطينية أمس الجمعة بالرد على "الجرائم" الاسرائيلية وعمليات التصفية خصوصا في نابلس بالضفة الغربية.

من جهة اخرى اكد اولمرت بلهجة حازمة ان حركة حماس التي كلفت تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة "ليست شريكا في السلام". واضاف اولمرت الزعيم الحالي لحزب كاديما "يجب محاربة حماس طالما بقيت مجموعة ارهابية وعدم التحاور معها".

وذهب افي ديشتر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (شين بيت) والقيادي ايضا في كاديما الى حد التهديد بان اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقبل سيكون هدفا مشروعا لعملية اغتيال في حال شنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اي هجوم على اسرائيل.

وقال ديشتر في مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت ان تعيين هنية رئيسا للحكومة الفلسطينية يجب ان لا يمنحه اي نوع من الحصانة. وقال ديشتر المرشح لشغل منصب امني بارز اذا حقق حزب كاديما مكاسب في الانتخابات الاسرائيلية الشهر المقبل "انني لا ارى اي وضع يتمتع فيه هنية بالحصانة لمجرد انه رئيس وزراء".

واضاف "في نظري فان (هنية) كان ولا يزال ارهابيا، ومهما فعل (...) ففي حال وقوع هجوم ارهابي وقررت اسرائيل الرد بعملية اغتيال محددة الهدف، فسيكون هنية هدفا مشروعا لان حماس لا يمكنها شن هجوم دون موافقة القيادة".

وردا على تصريحات ديشتر، قال هنية ان التهديدات الاسرائيلية لا تخيفه.

وقال هنية للصحافيين خلال مشاركته في تشييع نجل احد قادة حماس الذي قتل صباح أمس الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء محاولته وضع قنبلة قرب السياج الفاصل في قطاع غزة، ان "هذا الكلام لا يستحق الرد ونحن لا تخيفنا التهديدات. شعبنا الفلسطيني اكبر من هذه التهديدات".ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى