> نقف اليوم امام ناد بسيط متواضع من أندية محافظة أبين للدرجة الثالثة وهو نادي شباب امصرة، فهذا النادي قد ودع بالأمس لاعباً من عمالقة نجومه، وهو الكابتن مهدي دبان الذي نتمنى له كل التوفيق في مشوار حياته القادمة، ولكن هذا ليس معناه أن نادي شباب امصرة قد خسر أو افتقد نجومه، لا وألف لا، لأنه ما يزال يتلألأ بكتيبة من النجوم وكلهم من المبدعين من طينة الكبار، ويجيدون اللعب الجماعي الجميل، وهو أساس النجاح، ولعل من بينهم نجم سطع بسرعة الصاروخ المتوهج أدهش الجميع بأدائه الرائع وتحركه الجميل داخل الملعب، حيث يتحرك مع الكرة وبدون كرة وكل من يراه يراهن على هذا اللاعب أنه من طراز النجوم.

كما أنه يتمتع بدماثة الاخلاق وحسن السيرة والسلوك داخل وخارج أرضية الملعب والبطاقات الملونة لا تعرف السبيل إليه وهو يلعب في مركز الوسط المهاجم ولكن حاجة النادي جعلته يغير مركزه إلى مدافع.

إنه اللاعب (سالم علي صالح) أو كما ينادى "بالرود" القناص الهولندي مهاجم مانشستر يونايتد.كما أتذكر أن هذا اللاعب احترف مع نادي شباب البيضاء، وعندما تشاهد هذا اللاعب في الملعب يصول ويجول تستغرب أنه لا يلعب في صفوف أندية الدرجة الأولى، ولكن هذا حال كرة القدم والحظ، وهو يفضل البقاء مع ناديه الأم"نادي شباب امصرة" وأخيراً أقول إنه لمن الفخر والاعتزاز أن تنجب أمصرة لاعباً من هذا الطراز، أدهش الجميع بأدائه الراقي، وأجبرهم على احترامه داخل وخارج أرض الملعب ونتمنى كل التوفيق للاعب بن علي في مشواره القادم.