الغفلة سبب البلاء

> «الأيام» أحمد محسن بن وهاس /ثانوية لطفي أمان - عدن

> العالم الاسلامي في وقتنا الحاضر كما نرى يتعرض الى كثير من المشاكل والحروب المفتعلة ضده من دول الغرب ومنها الاستهزاء بمبادئ ومقومات الدين الإسلامي ورموزه تحت ذريعة حرية التعبير والرأي والرأي الآخر، وكان آخرها وليس بآخرها ما قاموا به خلال دروبهم وأساليبهم القديمة والجديدة من تدنيس للمصاحف الشريفة وايضاً تدنيس المساجد، وما قاموا به من قتل المصلين وهم في صلاتهم والكثير من مثل ذلك، والمسلمون لم يقوموا بأي عمل من أجل نصرة دينهم، ولم يتولد لديهم الغيرة على ما يحصل لاخوانهم المسلمين والمسلمات فمنهم من قتل وسفك دمه ومنهم من انتهك عرضه، ومن أعمالهم ايضا تشريد الارامل وقتل الشيوخ.

كل ذلك يحصل والمسلمون في غفلة من امرهم، فعندما رأى الغير هذه الغفلة من المسلمين وهذه الذلة والهوان زاد طغيانهم واستهزاؤهم بشعائر المسلمين حتى وصلوا الى سب نبي الامة وعظيمها محمد صلوات الله وسلامه عليه وذلك عندما قامت صحيفة في دولة صغيرة، وهي ما تعرف بدولة الدنمارك، بنشر تلك الرسوم المسيئة لشخص نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وقد استمرت هذه الجريدة بنشر هذه الرسوم التي هزت مشاعر المسلمين في انحاء العالم كافة لمدة ثلاثة عشر يوماً، وتناقلت عنها صحف أوروبية أخرى هذه الرسومات حتى فجرت المظاهرات الغاضبة والهادرة في انحاء المعمورة غيرة منهم على نبيهم والدفاع عنه، وذلك مصداقاً لما ورد في الحديث النبوي الشريف «لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وولده ووالديه».

فمن واجب المسلمين لاكتمال دينهم ان يقوموا بنصرة نبيهم، والوقوف صفا واحدا ضد كل المنادين للاستهزاء بمبادئ الاسلام وقيمه ورموزه، وعليهم ان يقاطعوا المنتجات اوالبضائع لتي تصلنا من تلك الدول المسيئة. هذا والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى