أثناء زيارته لإعادة تأهيل حصن الفلس بسيئون:المحافظ هلال: على الجهات الرسمية والأهلية التصدي لأي نمط يشوه التراث المعماري

> علوي بن سميط:

>
شارفت الأعمال الخاصة بإعادة بناء وتأهيل حصن الفلس الذي يعود انشاؤه الى اكثر من خمسة قرون انقضت، على الانتهاء ليصبح معلما بارزا سيما وانه يقع على قارة جبلية شرقي سيئون مسيطرا على المدينة مطلا عليها بمهابة فهو قلعة حربية جرت في محيطها وبداخلها معارك بين فرق عسكرية في الزمان الغابر ومنذ عهد السلطان ابوطويرق وبعده للفوز بهذه القلعة ومنها يمكن السيطرة على سيئون وأجزاء كبيرة من داخل حضرموت.

الاخ المحافظ عبدالقادر هلال قام أمس الثلاثاء بزيارة تفقدية وصعد بين الصخور لتفقد مستوى الإنجاز لهذا المعلم البارز، الذي يعد ثمرة لإعادة تأهيل عدد من المآثر التي تنفذها الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت بمتابعة من المحافظ شخصيا حيثأاقرت موازنة من المجلس المحلي للمحافظة للانفاق على اعادة تأهيله، ويقوم بأعمال البناء واعادة الحصن بذات التصميم الهندسي مقاول ومعلم بناء محلي من أبناء المنطقة هو خميس بارماده الذي سخر خبرته التراكمية في أعمال البناء الطينية في هذا الحصن. وكانت «الأيام» قد تابعت من العام الماضي مراحل الإعادة والترميم وملحقات الحصن في تقارير استطلاعية نشرت في حينها.

رافق المحافظ في زيارته الاخ عبدالرحمن حسن السقاف مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الاخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت:«بداية أود تقديم الشكر والثناء للعاملين والمقاول المعلم المحلي وكذا المهندسين ومدير الآثار على الجهود التي بذلت لإعادة هذا الحصن بذات الصورة التي بني بها منذ القرن العاشر الهجري وذلك دليل على ارتباط انسان هذه المنطقة ببيئته وعمارته الطينية وهذا المعلم أثر من المآثر التي يزخر بها وادي حضرموت ويشكل مشهداً جميلاً عميقا يؤكد على حضارة وموروث عريق يثبت بأن الوادي متحف حي لتعدد الصور والفنون بمختلف الالوان ويتمتع بنكهة ذات مذاق خاص. لذلك تضافرت كل الجهود الرسمية لإعادة هذا الحصن وايجاد خطة لمواقع أخرى وتلك خطوة عملية تحافظ على تراث آبائنا وأجدادنا وعظمة الانسان اليمني ويقع دور على المجالس المحلية والهيئات الرسمية الثقافية والمنتديات الثقافية والصحافة الرسمية والاهلية والتلفزيون المساهمة في ابراز هذه المآثر والحفاظ على التراث وحمايته من أي تشوهات أو صور دخيلة تغير من النمط المعماري والتصدي لها ودورنا كمسئولين تحفيز الجهات الاهلية والمنتديات الثقافية وأي جهود تعمل على الاهتمام بالموروث والتراث بكل الوسائل وبما يخدم الوطن والاجيال القادمة».

وكان الاخ المحافظ هلال قد زار أمس (العادية) بمنطقة الغرف مديرية تريم وهي من المناطق الاثرية القديمة للتعرف على الاعمال التي ستتم بشأنها والتي سوف تبرز حلقات تأريخية الى العلن إثر التنقيبات فيها وحولها. كما تفقد أمس ايضا سير العمل بالطريق المزدوج تريم - سيئون البالغ كلفته 5.1 مليار ريال بمعية الاخوة سعيد بايمين، أمين عام المجلس المحلي للمحافظة وأحمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي وفهد الأعجم، الوكيل المساعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى