المعركة بين التواهي والمعلا تبرز خامات جديدة وعبدالجبار وعباد بطلا المعركة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> جرت عصر الأحد الماضي 12/4/1961م المباراة النهائية في دورة كأس (هيكنبوتم) للفرق الأولى بين فريق شباب التواهي وفريق الجزيرة، وقد تكهن البعض قبيل بدء المباراة بفوز الجزيرة، لما لمسوه من روح الحماس المتدفق والعزم الصادق، اللذين اتسم بهما فريق الجزيرة في مباراته السابقة مع الأحرار في الأسبوع الماضي، والتي انتهت بفوزه بإصابة واحدة.

بينما ذهب آخرون إلى القول بأن النصر سيكون حليف شباب التواهي، ذلك وأن هذا الفريق لا بد وأن يكون قد أخذ درساً بليغاً من الهزيمة التي مني بها من الأحرار، وهذا يعني أنه سينزل إلى الملعب، وهو أكثر يقظة وعلى أهبة الاستعداد لملاقاة خصمه اللدود.

وهذا ما حدث فعلاً، ففي العشر الدقائق الأولى من بدء المباراة أخذ شباب التواهي يشن هجمات قوية منظمة على مرمى الجزيرة، الاّ أن دفاع المعلا وقف إزاءها بكل قوة وثبات.

واستطاع بطل المعلا الأول الدفاع الأيمن (عبدالجبار عوض) محاصرة هجوم التواهي (جعفرين) و(موريس)، ودفاع الجزيرة عبدالجبار عوض دفاع ممتاز يلعب بكل تعقل واتزان بعكس زميله الدفاع الأيسر (محمد سليمان) الذي بدا وكأنه يتخبط بالكرة نتيجة للاضطراب، الذي وقع فيه.

وبعد ما يقرب من 15 دقيقة من بدء المباراة بدأ الجزيرة يفيق من هول الموقف، وأخذ في تعبئة كل مجهوداته وتنظيمها ليضع حداً للهجمات القوية التي كان يشنها خصمه بين حين وآخر.

وليقضي على كل أمل له في الانتصار، ونجح المعلا بعض الشيء، وبدأ اللعب في التوازن، وفي أثناء الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول تمكن مهاجم أيسر الجزيرة (عبدالله خوباني) من تسجيل إصابة رائعة جداً برأسه، واللاعب الخوباني مهاجم خطير، خصوصاً عندما يستعمل رأسه في التوزيع، وبالرغم من أنه حديث العهد باللعب مع الفرق الأولى، الاّ أنه استطاع أن يعد سجلاً مشرفاً له في كافة المباريات.. إنه بحق دينامو الفريق، ونحن ننصحه بأن يحذر من تسرب الغرور إلى نفسه، وإلاّ فإنه سيعرض لعبه للخطر.

واللاعب الكبير (معتوق خوباني) قلب دفاع الجزيرة أكد لنا من جديد أنه لاعب معاصر يمكن الاعتماد عليه كثيراً، ومركزه يعد من أخطر المراكز في فريقه، إلاّ أنه استطاع أن يؤدي مسئوليته كاملة، بالرغم من أنه كان يكثر من الحرافة، وهذا خطأ فمركزه يحتم عليه أن يقوم بتوزيع الكرة على زملائه توزيعاً منظماً، وعلى الأخص الجناحان الأيمن والأيسر، وفريق شباب التواهي لم ييأس مطلقاً، وإنما ضاعف من هجومه على مرمى الجزيرة.

وقد برز كثيراً اللاعب (عباد احمد) قلب هجوم التواهي، فلقد صال وجال في اللعب، وكذلك كان رائعاً جداً في حملات الهجوم التي كان يقودها على مرمى الجزيرة، وكذلك اللاعب (سليمان طربوش) ظهير أيسر التواهي، فقد برز كثيراً هذه المرة..

وهكذا انتهت المباراة بفوز فريق نادي شباب الجزيرة على فريق نادي شباب التواهي بإصابة واحدة مقابل لا شيء، ونحن في الوقت الذي نهنئه على إحرازه كاس هيكنبوتم للفرق الأولى.

نحييه على المجهود الذي بذله في جميع المباريات، ونود أن نقدم له نصيحة مخلصة.وهي أن عليه أن يحذر من داء الغرور إذا كان حقاً يرغب في تحقيق المزيد من الانتصارات، أما إذا ما تسرب الغرور إليه فإن فرص نجاحه في المستقبل ستكون ضئيلة.

«الأيام» العدد 903 في 22 أبريل 1961م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى