> قالت مصر امس السبت إنها احتجزت 12 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحدهم تقول الجماعة إنه من قيادييها,وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "رصدت المتابعة (الأمنية) قيام كوادر قيادية إخوانية بعقد لقاء تنظيمي سري بإحدى الوحدات السكنية بمدينة المعراج بمنطقة زهراء المعادي (بجنوب القاهرة)."

وأضاف المصدر انه تم تفتيش مقار سكن وعمل من تم ضبطهم بالاجتماع التنظيمي بثمان محافظات,وتابع "أسفر التفتيش عن ضبط عناصر آخرى ليصل إجمالي من تم ضبطهم إلى 12 متهما قررت النيابة حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق.

ولم يحدد المصدر الأمني وقت الاحتجاز لكن مسؤولين في الجماعة قالوا إن الشرطة احتجزت ستة من أعضائها في ضاحية المعادي بجنوب القاهرة أمس الاول الجمعة وإنها اقتادت رشاد بيومي عضو مكتب الإرشاد المكون من 13 عضوا للتحقيق معه بعد غارة على منزله بمحافظة الجيزة.

وبيومي أبرز عضو في جماعة الإخوان يلقى القبض عليه منذ احتجاز عصام العريان الذي يرأس الآن القسم السياسي للجماعة في أوائل الصيف,وأفرج عن العريان في أكتوبر تشرين الأول بعد احتجاز استمر خمسة أشهر بدون محاكمة.

ويعتبر مكتب الإرشاد لجنة تنفيذية لجماعة الإخوان المسلمين,وفي بيان صدر امس قال الإخوان إنهم إذ يستنكرون "هذه التصرفات الظالمة والباطلة دستوريا ليؤكدون على ضرورة استمرارِ حركة الأمة نحو الإصلاح المنشود ويعلنون تمسكهم الدائم بضرورةِ إلغاء حالة الطواريء التي كرسها قانون الطواريء المخالف للدستور ولإرادة الأمة."

وأضاف البيان الذي صدر موقعا من المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف "سوف تتواصل الجهود وتمضي مسيرتنا نحو الحرية مهما كان ثمنها."

وشغل الإخوان المسلمون في الانتخابات التشريعية التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول 88 مقعدا في مجلس الشعب وبرزوا كأقوى قوة معارضة في مصر منذ نحو نصف قرن.

وبعد الانتخابات أطلقت السلطات المصرية تدريجيا سراح المئات من أعضاء الجماعة ومديري حملاتها الانتخابية الذين احتجزوا أثناء الانتخابات دون محاكمة أو توجيه اتهامات. ووجهت اتهامات لعضو واحد فقط بارتكاب مخالفة متصلة بالانتخابات.

ويحظر القانون جماعة الإخوان المسلمين والانتماء إليها مما يتيح للشرطة احتجاز أي من أعضائها في أي وقت.

لكن للجماعة مكتب مفتوح للجمهور ولم يخف مرشحوها انتماءهم إليها خلال الانتخابات.