معظم معتقلي غوانتانامو ينفون علاقتهم بطالبان او القاعدة

> واشنطن «الأيام» ايزابيل مالسان :

>
معتقلي غوانتانامو
معتقلي غوانتانامو
بعد اربع سنوات من الكتمان كشف البنتاغون اخيرا هذا الاسبوع عن هوية قسم من حوالى 500 سجين في غوانتانامو (كوبا) الذين اعتقلوا على طرقات الجهاد، قرب معسكر تدريب للقاعدة في افغانستان او في تورا بورا واماكن اخرى.

وغالبية الذين كشفت هوياتهم ينفون ان يكونوا مقربين من طالبان او حتى سمعوا بتنظيم القاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

والكثير منهم افغان وبعضهم من اليمن والاراضي الفلسطينية والمغرب وتونس او السعودية وواحد على الاقل من فرنسا. بعضهم امضى وقتا في ميلانو (ايطاليا) واخرون في لندن.

ولم ينشر البنتاغون لائحة محددة باسماء وجنسيات المعتقلين انما نشر مساء الجمعة الماضية على موقعه على الانترنت 317 محضرا لعمليات استجواب (ما يصل الى خمسة الاف صفحة) ولا تظهر فيها بشكل واضح الهويات لكن الامر سيستغرق بالتاكيد عدة اسابيع قبل ان يتمكن الخبراء في مجال مكافحة الارهاب او التطرف الاسلامي من تحديدها.

وتم ذلك بموجب امر قضائي اثر معركة فازت بها وكالة الانباء الاميركية "اسوشييتد برس" التي نالت قرارا بهذا الصدد من قاض.

والوثائق التي سبق ان نشرت في حزيران/يونيو 2005 بدون هويات المعتقلين، تتضمن تحركات المعتقلين بين اوروبا وشمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية وافغانستان.

وعمليات الاستجواب تمت من اجل تحديد وضع المعتقلين، ما اذا يمكن الافراج عنهم اما لانهم لا يشكلون خطرا او لدواع طبية.

وكانت اسماء بعضهم معروفة اساسا اما عبر محاميهم او عبر عائلاتهم لكن هويات الاخرين لم تكن معروفة. والمعتقلون الذين تعرف عنهم الولايات المتحدة بانهم "مقاتلون اعداء" حرموا من الاعتراف باوضاعهم كاسرى حرب كما تحددها معاهدة جنيف.

وعبر هذه الصفحات يرد ان المعتقل عوض سياف الحبري الذي لم تحدد جنسيته حاول الانتحار في 16 كانون الثاني/يناير 2003 ما تسبب "باصابة خطرة في الدماغ بسبب نقص الاكسيجين".

ومحضر استجواب سفيان هادرباش العضو المفترض في القاعدة الذي جاء من فرنسا للتوجه الى افغانستان يشير الى "معتقل عدواني، بقي عاريا في زنزانته" متحديا اوامر الحراس.

ويروي وليد ابراهيم مصطفى جاسي "لقد غادرت فلسطين، بلادي بحثا عن عمل لانه ليس هناك عمل في فلسطين". وجاء في المحضر انه "ليس عدوا مقاتلا للاميركيين" مع الاعتراف في الوقت نفسه بانه تلقى تدريبا على استخدام رشاش كلاشنيكوف في معسكر الفاروق.

ويقول عادل من تونس انه كان مهرب مخدرات في ايطاليا بين 1991 و1995 وينفي ان يكون "متعصبا" لكنه يعترف بانه تردد على معسكر تدريب دورانتا في افغانستان الذي يديره "الحزب الاسلامي".

وبعضهم ينفي جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة اليه,كما ان محمد بن موجان الذي لم تكشف جنسيته، لكن يبدو انه اعتقل في المغرب بحسب المحاضر "تعلم في افغانستان كيفية استخدام رشاش اي-كي-47" لكنه "لم يشارك ابدا في تدريب في معسكر ارهابي".

وقال "لم اطلق النار ابدا على احد، لقد تسلمت هذا الرشاش من عربي كان يسافر معي واعطاني اياه لكي اتمكن من الدفاع عن نفسي,ان هذا العربي هو من علمني كيفية استخدامه وتنظيفه".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى