البرادعي متفائل بامكان التوصل الى اتفاق مع ايران حول ملفها النووي

> فيينا «الأيام» سيافوش غازي وفيليب شواب :

>
المدير العام للوكالة محمد البرادعي
المدير العام للوكالة محمد البرادعي
بدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح امس الاثنين في فيينا اجتماعا حول الملف النووي الايراني استهله المدير العام للوكالة محمد البرادعي باشاعة اجواء من التفاؤل بشأن احتمال التوصل الى اتفاق.

وعبر البرادعي الذي يتم النظر هذا الاسبوع في فيينا في تقريره الاخير حول عمليات التفتيش في ايران عن "امله الكبير" في التوصل الى اتفاق بالتفاوض بين الاوروبيين والايرانيين "خلال الاسبوع المقبل" بشأن برنامج الابحاث الايراني حول تخصيب اليورانيوم.

وقال البرادعي ان "نقطة الخلاف تبقى مسألة اجهزة الطرد المركزي للابحاث والتطوير التي سيتم بحثها هذا الاسبوع وآمل حقا في ان نتمكن من التوصل الى اتفاق خلال الاسبوع المقبل تقريبا".

ولم تتوصل موسكو وطهران الى اتفاق حتى الان حول اقتراح روسي بتخصيب اليورانيوم الايراني في الاراضي الروسية، في ضوء اصرار طهران على القيام بالتخصيب على نطاق محدود في اراضيها.

وادى الاصرار الايراني الى فشل مفاوضات الجمعة الماضية مع الترويكا الاوروبية التي تحاول منذ عام 2004 معالجة الازمة الايرانية، وهي تضم المانيا وفرنسا وبريطانيا.

واعتبر خبراء ان احتمال اتفاق الروس والايرانيين على صيغة تلائم الترويكا الاوروبية، يتيح معاودة المفاوضات بين طهران والعواصم الاوروبية الثلاث ويسمح بتفادي احالة الملف على مجلس الامن الدولي.

وقال دبلوماسي قريب من المفاوضات "اذا وافق الاوروبيون على برنامج الابحاث الايراني فان طهران مستعدة لتمديد تعليق التخصيب الصناعي لليورانيوم".

واذ تحدث عن تقارب بين روسيا وايران، اعتبر هذا الدبلوماسي ان محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء في واشنطن مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس "حاسمة".

وذكر البرادعي انه سيتم بحث الملف الايراني بعد ظهر اليوم الثلاثاء او صباح غداً الاربعاء في فيينا.

واشار الى اتفاق مبدئي على ان تصادق طهران على "البروتوكول الاضافي" لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الذي يتيح اجراء عمليات تفتيش مشددة.

اوضح ان "سلسلة من المشاورات تواصلت نهاية الاسبوع في محاولة لاعادة ايران والاتحاد الاوروبي الى طاولة المفاوضات".

وقال "ادعو جميع الاطراف الى بذل اقصى جهودها لاحلال الظروف المناسبة للعودة الى المفاوضات".

واعتبر البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام ان "الحل الوحيد بنظري هو اتفاق سياسي شامل يغطي المسائل النووية والامنية والاقتصادية والسياسية"، مؤكدا ان "المواجهة تؤدي الى نتيجة عكسية".

وكان البرادعي افاد في تقرير الاسبوع الماضي ان ايران استأنفت عمليات تخصيب اليورانيوم على نطاق ضيق في نطنز مخالفة بذلك المطالب التي اوردها مجلس الحكام في قراره في الرابع من شباط/فبراير.

وقد احالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب هذا القرار الملف الايراني على مجلس الامن للاطلاع، غير انها امهلت ايران شهرا للامتثال لمطالبها وطالبت بعدم اتخاذ اجراءات في نيويورك حتى اجتماع اليوم السادس من اذار/مارس.

وبحسب الوكالة الذرية فان بحث الملف الايراني لن يتم الا بعد ظهر اليوم الثلاثاء او صباح غداً الاربعاء خلال جلسة عامة، وفي الانتظار يناقش مجلس الحكام سلسلة نقاط على غرار سلامة المفاعلات النووية والموازنة المخصصة لها وقضايا تقنية اخرى.

وقال البرادعي "احرزنا تقدما كبيرا" منذ ان تسلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الملف الايراني قبل ثلاث سنوات.

وقال انه "ليس هناك حتى الان اي مؤشرات على تحويل مواد الى اسلحة نووية او متفجرات نووية اخرى" غير انه "ما زالت هناك شكوك قوية عبرت عن قلقي حيالها".

ويرفض الغربيون ان تمضي ايران في عمليات التخصيب التي يمكن ان تفضي الى انتاج الشحنة المتفجرة لسلاح نووي.

واستبعد دبلوماسيون في فيينا صدور قرار جديد عن الدول ال35 اعضاء مجلس حكام الوكالة خلال اجتماعها لعدم وجود اجماع بين الغرب وروسيا والصين والهند في هذا الموضوع.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى