مقتل 4 فلسطينيين في ضربة جوية اسرائيلية وحماس تتحدى عباس

> غزة «الأيام» لبيب ناصر :

>
فلسطينيون يتظاهرون بعد الضربة الجوية على غزة
فلسطينيون يتظاهرون بعد الضربة الجوية على غزة
قال مسعفون وشهود عيان فلسطينيون ان اسرائيل وجهت ضربة جوية اسفرت عن مقتل اثنين من اعضاء حركة حماس وثلاثة آخرين بينهم صبي في الثامنة في قطاع غزة امس الاثنين.

وأكد الجيش الاسرائيلي الضربة ولكن لم يقدم تفاصيل تذكر. ويأتي الهجوم عشية بدء الحملات الانتخابية الاسرائيلية تمهيدا لانتخابات 28 مارس آذار وبعد تعهد من رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت باستخدام "القبضة الحديدية" في مواجهة النشطاء الفلسطينيين.

ووصفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الضربة الجوية بانها "مذبحة". وقال الرئيس محمود عباس ان تلك الخطوة "تصعيد خطير" ضد الشعب الفلسطيني.

وفي رام الله صوت اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس امس لصالح الغاء جميع القرارات التي اصدرها المجلس السابق في آخر جلساته الشهر الماضي بما في ذلك تشريعات تعطي الرئيس الفلسطيني مزيدا من الصلاحيات لتعيين بعض القضاة.

واعتبرت تلك الخطوة تحديا أمام عباس الذي خسرت حركته فتح الانتخابات التشريعية الفلسطينية امام حماس في 25 يناير كانون الثاني.

واتهم معاون رفيع للرئيس الفلسطيني نواب حماس بمحاولة الاطاحة بعباس من خلال الغاء قرار للبرلمان منحه سلطات اوسع.

وقال الطيب عبد الرحيم الامين العام للرئاسة الفلسطينية "ننظر لهذا الوضع بخطورة لأنه لا يعبر عن أي نوايا جادة تجاه المشاركة وتعميق الوحدة الوطنية."

واضاف "وإذا كان هناك نوايا مبيتة فليكشفوا عنها بوضوح ومن يعتقد أنه باستطاعته الغاء منصب الرئاسة الذي جاء نتيجة انتخاب حر ومباشر فإننا نرى ذلك محاولة انقلابية لتغيير النظام وعليهم أن يراجعوا أوراقهم وحساباتهم بشكل جيد ولا يجوز لهم أن يقلبوا الحق الى باطل وأن يجعلوا الباطل حقا."

وكان البرلمان السابق الذي كانت فتح تتمتع بالاغلبية فيه اقر في جلسته الاخيرة في 13 فبراير شباط تعديلات لقانون قائم تعطي عباس صلاحية تعيين قضاة المحكمة الدستورية دون الحصول على موافقة المجلس التشريعي.

ويمكن للمحكمة الدستورية الحكم بعدم دستورية القوانين التي يصدرها المجلس التشريعي ومن ثم الغائها,وقالت حماس ان تلك التعديلات في واقع الامر تعطي عباس سلطة الاعتراض على القوانين الجديدة.

وقتل عضوا الجهاد الاسلامي حينما اصاب صاروخ سيارتهما بشمال قطاع غزة الذي اطلقت منه صواريخ على اسرائيل في السابق.

وقال شهود عيان ان الطفل الذي قتل كان يقف قرب السيارة عندما وقع الانفجار,وقال مسؤول بالمستشفى ان اثنين من الفتيان قتلا وعمراهما 14 و15 عاما.

وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان احد النشطاء القتلى كان ضالعا في هجمات صاروخية على اسرائيل,وأدانت حماس الهجوم.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة انه اذا ظل المجتمع الدولي ساكتا فان الوضع سيتفجر,واصيب في الهجوم تسعة اشخاص بينهم عدة اطفال.

فلسطينية تعتني بطفلتها التي اصيب خلال الضربة الجوي الاسرائيلية على غزة
فلسطينية تعتني بطفلتها التي اصيب خلال الضربة الجوي الاسرائيلية على غزة
وزاد تصاعد العنف الضغوط على اولمرت كي يظهر انه مستعد لاتخاذ تدابير صارمة بنفس الشدة التي كان عليها شارون الذي يرقد مصابا في غيبوبة بمستشفى في القدس,وزادت المخاوف الاسرائيلية بشأن الامن منذ فوز حماس في الانتخابات على الرغم من ان الحركة التي ينص ميثاقها على تدمير اسرائيل التزمت بالهدنة المعلنة منذ عام.

ودعا عباس حماس الى تشكيل حكومة تمضي قدما في برنامج سلمي,وأصدر عدة مراسيم رئاسية توسع صلاحيات مكتبه بعد فوز حماس.

وقد انسحب اعضاء حركة فتح من اول جلسة عمل برلمانية في رام الله.

وقال محمود الرمحي أحد أعضاء حماس "(نواب) فتح انسحبوا وكنا نفضل أن يستمروا في نقاش كل المواضيع لكن هم إذا رأوا أن ينسحبوا فهذا يعود لهم."

واضاف "كل القرارات التي أخذت في جلسة 13 فبراير قد الغيت,كانت الجلسة كلها غير دستورية بناء على استشارات قانونية."

وقال مسؤولون اسرائيليون امس ان اولمرت يعتزم اجراء اخلاء من جانب واحد لبعض المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية اذا فاز في انتخابات 28 مارس آذار.

ويموجب خطة أولمرت التي يستمر تنفيذها اربع سنوات سيعاد توطين المستوطنين في كتل استيطانية اكبر ولكن دون ان تسحب اسرائيل قواتها من المناطق التي يجري اخلاؤها كما حدث في قطاع غزة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى